تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير الصحة والسكان، بشأن قرار الوزارة برفع رسوم تذاكر العيادات الخارجية بالمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية.
زيادة رسوم تذكرة العيادات الخارجية
وقالت النائبة: 'قرّر وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، زيادة رسوم تذكرة العيادات الخارجية من جنيه إلى عشرة جنيهات، وكذا زيادة تذكرة العيادة الخارجية بالوحدات الصحية إلى خمسة جنيهات بدلا من جنيه'.
وأضافت: 'هذا القرار اتخذ بشكل عاجل من جانب الوزير دون دراسة لتداعياته، حيث إن هذا القرار لم يراع ظروف المواطنين المعيشية والتي تأثرت كثيرًا نتيجة لانعكاس الأزمات العالمية على الاقتصاد المصري، وما صاحب ذلك من ارتفاع أسعار طال جميع المستلزمات، لافتة إلى أن شريحة كبيرة من مرتادي هذه المستشفيات اليومية من محدودي الدخل.
الخدمات الصحية لملايين المواطنين
وذكرت 'عبد الحميد'، أن المستشفيات الحكومية تتحمل ما يقدر من 60 إلى 70% من حجم الخدمة الطبية في مصر، وتؤدي دورا مهما في تقديم الخدمات الصحية لملايين المواطنين المصريين، ورغم محدودية الإمكانات المتاحة لهذا القطاع إلا أنها تتحمل مسئولية تقديم جزء كبير من الخدمة الصحية، وتعد أحد الركائز الأساسية للمنظومة الصحية، حيث تستقبل سنويا نحو 20 مليون مريض.
ونوهّت إلى أن نسب إشغال أسرة الرعاية المركزة تواجه تحديا كبيرا بسبب عدم توافر القوى البشرية المتخصصة لتشغيل الطاقة الكاملة للأسرة المتوفرة بالفعل.
وكشفت 'عبد الحميد'، أن هناك فجوة تمويلية سنوية بقيمة 9 مليارات و304 ملايين جنيه يعانيها قطاع الصحة، لأن المتاح من الموازنة العامة للدولة لمستشفيات الوزارة سنويا هو 3 مليارات و511 مليون جنيه لبنود محددة، حيث إن بند نفقات الصيانة 130 مليون جنيه، وبند نفقات الأدوية للمديريات والهيئات 1٫626٫732٫025 جنيه، وبند نفقات المستلزمات 362٫973٫049 مليون جنيه، والتمويل المتاح من العلاج على نفقة الدولة 1.750 مليار جنيه، يضاف لتلك التحديات النقص الحاد في بعض التخصصات الطبية مثل التخدير والرعاية المركزة، والنقص الحاد في أعداد التمريض.