أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إنجازاتها في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للمواطنين في المحافظات المطبقة لنظام التأمين الصحي الشامل وهي: "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس".
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور أحمد السبكي، أنه في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أصبحت الرعاية الصحية على أجندة أولويات الدولة المصرية، وأنه لولا الإرادة السياسية لما تمكنّا من تحقيق كافة هذه الإنجازات في النهوض بمنظومة الرعاية الصحية في مصر، والتي تستكمل الطريق حاليًا والعمل بتفانِ وجِد من أجل ضمان مستقبل رعاية صحية أفضل وفعال ومستدام للجميع بكرامة وجودة وعدالة إجتماعية ودون تمييز.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى تقديم ما يقرب من 38 مليون خدمة طبية وعلاجية من خلال مراكز ووحدات طب الأسرة والمستشفيات والمجمعات الطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية في المحافظات سالِفة الذكر لمنتفعي التأمين الشامل حتى الآن بجودة عالمية، منها أكثر 2,5 مليون فحوصات طبية شاملة، بالإضافة إلى الفحوصات التشخيصية عن طريق الأشعة والمعمل، وأكثر من 520 ألف عمليات وجراحات متنوعة باستخدام أحدث التقنيات وفقًا لممارسات الصحة العالمية.
وفي إطار، الاحتفال بيوم الصحة العالمي تحت شعار "صحتي، حقي"، أشار الدكتور أحمد السبكي، إلى نجاح النظام الصحي الحالي في تغطية 49.5% جميع المستفيدات في المحافظات التي تُطبق فيها نظام التأمين الصحي الشامل بالخدمات والرعاية الصحية اللازمة والتي يحتاجونها، وذلك بعد إصلاح نظام الرعاية الصحية في مصر وضمن حقوق المرأة في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة، مشيرًا إلى أنه قبل الإصلاح كانت نسبة تغطية المرأة فقط 21% من إجمالي نسبة السكان المؤمنين عليهم وكانوا 58% وفقًا لتقارير البنك الدولي.
وأضاف السبكي، أنه تمكنت منشآت هيئة الرعاية الصحية أيضًا من إدخال خدمات متخصصة لصحة المرأة، ومنها خدمات المبادرات الصحية الرئاسية، إضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة التي تقدمها وزارة الصحة والسكان، علاوة على مبادرات الهيئة العامة للرعاية الصحية الوطنية للتوعية بصحة المرأة، والمبادرات الصحية للكشف المبكر عن الأمراض أو الوقاية منها التي استهدفت المرأة في المحافظات التي تُطبق فيها نظام التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن الإحالات من مستويات الرعاية الأولية من مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة للهيئة إلى الرعاية الثانوية والثالثية في المستشفيات والمجمعات الطبية التابعة للهيئة أيضًا عند الاحتياج.
وتابع السبكي: أنه إدراكًا لحق الشمولية والتمكين كمفتاح أساسي لتأمين الرعاية اللازمة للأفراد من الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في الوقت المناسب، نجحت هيئة الرعاية الصحية في توفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة لذوي الهمم، والأيتام، والمسنين، وغير القادرين، وفي المناطق النائية بالمحافظات سالِفة الذِكر لضمان تحقيق الشمولية في الرعاية الصحية.
وأكد السبكي، أن الدستور المصري أقر بأن الرعاية الصحية المتكاملة حق لكل مواطن مصري، وكأحد الجوانب الرئيسية التي ارتكزت عليها إصلاح نظام الرعاية الصحية في مصر، والذي من خلاله تم إصدار قانون التأمين الصحي الشامل رقم (2) لسنة 2018 لتوفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لكل مصري ومصرية، وتحقيق أحلام المصريين في التغطية الصحية الشاملة، والوصول إلى التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى أن ضمان الاستدامة المالية والحوكمة الرقمية كانتا ركائز أساسية في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل ونجاحه وضمان استدامته، مشيرًا إلى حرص الهيئة على تعزيز التعاون الدولي مع شركاء التنمية والاتحادات والمنظمات العربية والدولية كأحد أهم جهود هيئة الرعاية في تعزيز ريادة مصر في شتى مجالات الرعاية الصحية، والوصول بها إلى مرحلة العالمية.
وتجدر الإشارة، إلى أن يوم الصحة العالمي يحتفل به في 7 إبريل كل عام، وهو الموافق لتأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948، التي تعتبر السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة في المجال الصحي، ويعد هذا اليوم مناسبة مهمة تجسد الأهمية القصوى للصحة العامة ورعاية الصحة في حياة الأفراد، ويؤكد أهمية الرعاية الصحية وحق كل فرد في الحصول على الخدمات الصحية اللازمة، ويتزامن هذا اليوم مع فرصة للتذكير بضرورة تعزيز الوعي بأهمية الصحة والسعي نحو توفير بيئة صحية أفضل للجميع، باعتبار أن تحسين الصحة وتوفير الرعاية الصحية الجيدة يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ومن هذا المنطلق، فإننا نجدد العهد نحو استمرار جهود تعزيز الصحة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للأفراد والمجتمع.