قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إنه يجب توجيه الإشادة بإعداد دراسة عن التحديات التي تواجه القطن، واعتبرت الجهد الكبير تجسيداً واقعياً للدور الذي يلعبه مجلس الشيوخ، في مناقشة وطرح الحلول المناسبة لقضايا التنمية الشاملة في كل تجلياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة أن دراسة اليوم تتعلق بمحصول القطن الذي يعد من أكثر المحاصيل أهمية على المستوى العالمي، لما يوفره من دخل نقدي وفرص عمل وغيرها من المزايا الإقتصادية والصناعية المتعددة.
القطن المصري
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والتي شهدت استعراض محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة والري، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والرى ومكتب لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار عن دراسة بشان زراعة القطن المصرى التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثمارى .
الشيوخ أرشيفية
خصوصية القطن المصري
وأضافت: ولعل الأمر الأهم بالنسبة للقطن أن له خصوصية في التاريخ والوجدان المصري، إذ طالما اطلقنا عليه الذهب الأبيض وطالما اعتمدت عليه مصر كمحصول زراعي صناعي يستخدم في صناعات الغزل والنسيج التي تشتهر بها مصر، وفي استخراج الزيوت من بذرته، فضلاً عن استخدام مخلفاته في تصنيع العلف الحيواني، فهو محصول مصري استراتيجي بامتياز.
واصلت بقولها: جاء رصد الدراسة لأسباب تراجع المساحة المنزرعة بالقطن دقيقاً للغاية، مثلما جاء استقصاؤها شاملاً لأهم التحديات التي تواجه انتاج القطن المصري محلياً، ومشكلات تسويقه عالمياً، الأمر الذي يضعنا بوضوح أمام الموقف الحالي داخلياً وخارجياً، لامكانات زراعة القطن المصري والتوسع في تصنيعه وتصديره، وهو ما يعد الخطوة الأولى والأهم لأي خطط مستقبلية في هذا الصدد.
أشارت فوزي إلى أنه من خلال الدراسة، تأكد لنا أن الدولة لديها بالفعل رؤية متكاملة لتحسين إنتاجية وتنافسية القطن المصري، وذلك عبر الجهود والخطط التي تسعى لتنفيذها وزارات الزراعة وقطاع الأعمال العام والتجارة والصناعة، فضلاً عن الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، والبنك الزراعي المصري.
واختتمت: جاءت توصيات اللجنة المشتركة التي تضمنها تقريرها واضحة وعملية وتستهدف بالفعل بلورة المزيد من الدعم والتعزيز لرؤية وخطط الوزارات والهيئات المعنية خاصة ما يتعلق من هذه التوصيات بدعم مزارعي القطن وتعزيز سياسات تسويقه، والاهتمام بالجانب البحثي والعلمي، والإرشاد الزراعي.