أكد وزير الخارجية السفير سامح شكري، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية، أن مصر تبذل كل ما في وسعها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بالشراكة مع الوسطاء في الولايات المتحدة الأمريكية وقطر.
جلسة محادثات ثنائية
وأضاف شكري لهيئة SABC السودانية في بريتوريا، عقب جلسة محادثات ثنائية مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور: من الضروري لكل من حماس وإسرائيل إظهار الإرادة السياسية وتحمل المسؤولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
حياة الشعب الفلسطيني
ولفت شكري إلى ضرورة مواصلة تسليط الضوء على حياة الشعب الفلسطيني وسلامته، قائلًا: في ظل الحرب التي قُتل فيها ما يزيد على 33 ألف فلسطيني، من بينهم 20 ألف امرأة وطفل، في مشاهد مأساوية ومروعة للغاية، فعلينا أن نعمل جميعًا من أجل وقف هذه الحرب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن والأسري.
وأشار شكري إلى أن هناك حاجة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مضيفًا ضرورة الاعتراف بأن عمليات التهجير تشكل جريمة حرب.
إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس
وتابع شكري: يجب أن نستعيد السلام والأمن والأفق السياسي لتوفير الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته على أساس يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووضع نهاية لتلك المأساة المستمرة.
وحول التصعيد الحالي للأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، قال وزير الخارجية، إن دول المنطقة تستحق السلام والأمن والاستقرار ويجب أن تعيش في وئام وتعاون، مشيرًا إلى أن مصر حذرت من أن التصعيد سيؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة لا يخدم أمن أي دولة.
العمليات العسكرية في البحر الأحمر
من جانبها قالت، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، بأن التوترات في المنطقة خلقت بالفعل ضررًا على الاقتصاد العالمي بعد الأنشطة العسكرية المستمرة في البحر الأحمر، وهي أزمة ينبغي معالجتها، لافتًا إلى أن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي في الوقت الحالي يجب أن تكون سلامة وحياة الفلسطينيين.