يتعرض المصريان اللذان اعتقلهما شرطة الدرك 'الكارابينيري' لخطر السجن مدى الحياة بسبب جريمة القتل التي وقعت في منزلهما في مدينة 'سيستري بونينتي' لمواطنهما الشاب محمود سيد محمد عبد الله، الحلاق المصري البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا والذي تم انتشال جثته مقطوعة الرأس والأيدي.
في يوليو من العام الماضي 2023 في البحر بين شيافاري وسانتا مارغريتا بجنوة. وقرر القاضي إحالة المتهمين إلى المحاكمة. ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع في 30 مايو.
أحمد جمال كامل عبد الوهاب الشهير (تيتو) 26 عامًا (أسفل اليسار بالبدلة الرمادية) ومحمد على عبد الغنى الشهير (بوب) 27 عامًا (أعلى بالبدلة الحمراء) متهمان بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والدوافع العبثية والغير مقنعة.
تفاصيل الجريمة
قبل ساعات قليلة من الجريمة، اشترى الاثنان ساطورًا للقتل وحقيبة كبيرة لنقل الجثة إلى شيافاري، حيث قاموا بتشويه الجثمان حتى لا يتعرف عليه احد، ثم قاموا بالقاء في البحر بلا يدين ولا رأسه والاخيرة لم يتم العثور عليه حتى الان.
وأوضح بوب أن تيتو كان سيتجادل مع محمود سيد وقام بطعنة عدة مرات وأنه كان سيتدخل لمنعه في الواقع، وفقًا للمدعي العام بيشيتولا، قُتل الاثنان معًا.
وأضاف بوب أن تيتو، بعد قتل محمود، كان يهدده هو وعائلته بالقتل، مما يحثه على عدم قول أي شيء ويجبره على مساعدته في نقل الجثة إلى حقيبة كبيرة داكنة اللون، والتي قاما بتحميلها في حقيبة سيارة اجره إلى محل حلاقة آخر تابع لهم في شيافاري وفى الجزء الخلفي منه تم فصل الرأس واليدين عن الجثة ثم ألقوا بها في البحر.
تقرير المدعي العام
ووفقاً لتقرير المدعي العام دانييلا بيشيتولا والشرطة المسؤولة عن التحقيق، فإن الاثنين مذنبان بارتكاب جريمة القتل وتشويه الجثة. أما علي عبد الغني صاحب المحلين (شقيق بوب) الذي يعمل فيه الصبي، والذي لا يخضع للتحقيق، موجود في مصر منذ يوم القتل، ومن هناك قال عدة مرات إنه يريد العودة إلى إيطاليا ليروي قصته، لكنه لم يعد أبدًا وتدور حوله بعض الشكوك.
ولا يزال الدافع وراء الجريمة يكتنفه الغموض: بمجرد إلقاء القبض عليهما، قالا إنهما قتلا محمود لأنه استقال من المحل (الذي لا يزال مغلقًا) في فيا ميرانو، في سيستري بونينتي، وأراد الذهاب إلى العمل لأسباب مادية الى محل حلاقة منافس في بيجلي، دافع لا يصدقه أحد. ويتولى الدفاع عن بوب المحاميان 'سلفاتوري كالاندرا - وإليسا ترافيرسو'، بينما يساعد المحاميان 'كارلو مانتي - وفابيو دي سالفو' تيتو.