نشاط السيسي في أسبوع.. تكليفات رئاسية حاسمة للحكومة ورسائل قوية للمصريين

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا داخليا مكثفا حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والفريق كامل الوزير وزير النقل.

تكليفات السيسي للحكومة

وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي للخطة الاستثمارية لمشروعات قطاع النقل.

واطلع الرئيس في هذا الصدد على جهود تطوير منظومة السكك الحديدية، وإعادة تأهيل وتطوير خطوط مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، فضلاً عن مشروعات إنشاء وتحديث وتشغيل الموانئ على مستوى الجمهورية بالشراكة مع عدد من الشركات العالمية.

كما بحث الرئيس السيسي مستجدات جهود الحكومة الهادفة لتوطين الصناعات المرتبطة بقطاع النقل في مصر، من خلال إقامة شراكات مع القطاع الخاص، وجذب استثمارات خارجية في هذا المجال.

توطين الصناعة في قطاع النقل

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بمواصلة الجهود الرامية لتحقيق تحسن مطرد في مسار توطين الصناعة في مصر في قطاع النقل، ورفع نسبة المكون المحلي، وذلك من خلال تكثيف العمل الجاري لتقديم التسهيلات والتيسيرات اللازمة في هذا الصدد، بما يساعد على تنفيذ استراتيجية الدولة لتعزيز الصناعة الوطنية في المجالات الإنتاجية، وتحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية المتطورة التي تم تشييدها وتحديثها في مختلف القطاعات على مستوى الجمهورية.

وفي هذا الإطار، وجه الرئيس السيسي بسرعة الانتهاء من إنشاء وتطوير الموانئ البحرية والبرية والجافة، والمناطق اللوجستية، لتشجيع تجارة الترانزيت وتنمية الصادرات المصرية، وصولاً لتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت، على النحو الذي يوفر المزيد من فرص العمل المتميزة للمواطنين، ويدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

الرئيس السيسى يؤكد استمرار مصرفي تقديم كافة أوجه الدعم لبوروندي - الأسبوع

السيسي أرشيفية

عيد تحرير سيناء

كما وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد فى تقليد أصيل عرفاناً وتقديراً لما قدمه شهداء مصر من بطولات وتضحيات دفاعاً عن الوطن وصون مقدساته، وذلك تزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والأربعين لـ عيد تحرير سيناء.

البطولة العربية العسكرية للفروسية

وتوجه الرئيس السيسى إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث قام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.

وفى نهاية المراسم قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بمصافحة عدد من قادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة وعدد من كبار رجال الدولة.

كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي البطولة العربية العسكرية الأولى للفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية.

وقال الرئيس السيسي في ذكري تحرير سيناء: التطورات التى شهدها الإقليم خلال الشهور الماضية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والموقف المصرى الواضح منذ اللحظة الأولى، الرافض تماماً لأى تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أى مكان آخر، حفاظاً على القضية الفلسطينية من التصفية وحمايـة لأمـن مصـر القومــى، وكذلك موقفنا الثابت بالإصرار والعمل المكثف لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، كل هذه تشكل الثوابت الراسخة التى تحرص مصر على العمل فى إطارها بهدف أسمى وهو إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة لصالح جميع شعوبها.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء.

كلمة السيسي في عيد تحرير سيناء

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي: أتحدث إليكم اليوم فى ذكرى يوم من أيام مصر المجيدة، الذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة، تلك البقعة الغالية من أرض مصر المقدسة التى طالما كانت موضعا للاستهداف والعدوان، وطالما نجح شعب مصر العظيم، وفى طليعته القوات المسلحة الباسلة، فى حمايتها وصونها والحفاظ عليها، جزءاً لا يتجزأ من تراب مصر الطاهر.

إن قصة كفاح المصريين من أجل سيناء هى ملحمة بطولة وفداء، وجلد وتضحية، وإصرار لا يلين على حفظ حقوق هذا الوطن العظيم، وعدم التفريط فى شبر واحد منه، وهو منهج طالما شكل الأسس الراسخة للوطنية المصرية والمحددات الرئيسية للأمن القومى.

إن سيناء التى تحررت بالحرب والدبلوماسية ستظل شاهدة على قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة ومؤسسات دولتها، ورمزاً خالداً على صلابة الشعب المصرى فى دحر المعتدين والغزاة على مر العصور.

وعلى مدار السنوات الماضية تعرضت مصر لاختبار جديد استهدف سيناء، وخضنا حرباً شرسة ضد قوى الإرهاب والشر التى ظنت واهمة أن بمقدور عملياتها الإرهابية إضعاف عزيمتنا، ولكن تحطم الشر على حصون الخير والشرف، وقدم الشعب شهداء أبراراً من أبنائه الكرام فى القوات المسلحة والشرطة المدنية ليدفعوا بدمائهم الغالية ثمن حماية سيناء، بل ومصر كلها من الإرهاب والتطرف.

القضية الفلسطينية

كذلك، فإن التطورات التى شهدها الإقليم خلال الشهور الماضية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والموقف المصرى الواضح منذ اللحظة الأولى، الرافض تماماً لأى تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أى مكان آخر، حفاظاً على القضية الفلسطينية من التصفية وحمايـة لأمـن مصـر القومــى، وكذلك موقفنا الثابت بالإصرار والعمل المكثف لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، كل هذه تشكل الثوابت الراسخة التى تحرص مصر على العمل فى إطارها بهدف أسمى وهو إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة لصالح جميع شعوبها.

وكما كانت الحرب من أجل تحرير سيناء واجباً وطنياً مقدساً، وكذلك كانت الحرب من أجل تطهيرها من الإرهاب، فإن تنمية سيناء وتعميرها هو واجب وطنى مقدس أيضاً، واليوم تشهد سيناء جهوداً غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية وجميع مقومات العمران والصناعة والزراعة، فى إطار مشروع قومى ضخم يستحق أن يقدم المصريون التضحيات اللازمة من أجل تنفيذه، حماية وصوناً لأمن وسلامة الوطن كله.

لا يوجد فى الختام ما هو أشرف من تقديم التحية والاحترام لمن كانت تضحياتهم سبباً فى بقاء وصمود هذا الوطن، وكانت دماؤهم الزكية نهراً ارتوت منه رمال سيناء، حتى تم تحريرها ثم تطهيرها من الإرهاب.

تحية إعزاز وتقدير لشهداء مصر الأبرار، ذوى الكرم والفداء، وأصحاب المروءة والبطولة، ورمز الكرامة والتضحية، كل عام وأنتم بخير ومصر فى أمان ورفعة وتقدم ودائماً وأبداً.. وبالله العظيم 'تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً