أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن جميع اللقاحات تتفاوت في أثارها الجانبية، وعلينا أن نتقبل ذلك لأن اللقاحات هي التي قضت على الأمراض الخطيرة والأوبئة على مر العصور، مشيرا إلى أن وجود لقاح كورونا إنجاز طبي كبير لتقليل عدد الوفيات.
لقاح أسترازينيكا
وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن لقاح 'أسترازينيكا' من أشهر اللقاحات التي أثبتت فاعلية في مكافحة كورونا، وكان له آثار جانبية ولكن نادرة الحدوث مثل الجلطات في بعض الحالات القليلة جدا على مستوى العالم، وهذه نسبة مقبولة في ظل وجود وباء يحصل آلاف الأرواح في جميع أنحاء العالم.
وأوضح 'الحداد'، أن جميع اللقاحات مرت بتجارب للتأكد من أمانها وفاعليتها ضد الوباء، قبل السماح باستخدامها، ولقاح 'أسترازينيكا' نسب الآثار الجانبية له أقل من المعتادة للقاحات وليست بالخطورة التي تؤدي للرعب والقلق.
تأثير اللقاحات على الجهاز المناعي
وعن تأثير اللقاحات على الجهاز المناعي وجعله أقل قدرة على مكافحة الأمراض، أكد أن هذه المعلومة غير صحيحة وأنها تحسن آداء الجهاز المناعي لتكوين أجسام مضادة تجاه المرض الذي أخذت من أجل مقاومته، ولا تتسبب اللقاحات في وجود أي خلل بالجهاز المناعي.
اعتراف شركة أسترازينيكا
واعترفت شركة 'أسترازينيكا' لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم.
وحسب ما ذكرت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، فإن 'أسترازينيكا' تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها 'المعيب'، ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت 'AstraZeneca'، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها 'يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS'.
وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا كـ'أثر جانبي محتمل'، وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.
وسيتحمل دافعو الضرائب فاتورة أي تسوية محتملة بسبب صفقة التعويض التي أبرمتها شركة 'أسترازينيكا' مع الحكومة في أحلك أيام كوفيد-19، لإنتاج اللقاحات في أسرع وقت ممكن.