كشف عبدالشافي الشيخ، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر مؤسسة علمية منهجية لا يعنيها أسماء وأشخاص ولكن ما يهمها المنهج.
الأزهر مؤسسة منهجية
وتابع «الشيخ»، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة فضائية «صدى البلد»، أن أعصاب علماء الأزهر هادئة، لافتا إلى أن جميع الشبهات منذ أيام الإمام الشافعي لم تتغير حتى الآن وتم الرد عليهم بأسلوب علمي.
ولفت إلى أن صانعي الشبهات يقرأون الشبهات التي قيلت من قبل ولكن لم يقرأون الرد عليها، ولذا يعملون حاليا على إثارة البلبلة، مستندين على جهل الناس، مؤكدا أنه من الخطأ إدارة أزمة مؤسسة تكوين إعلاميا، وإذا كان حال تم العرض على المؤسسات الدينية الخمسة الرسمية في مصر، لتلقوا ردا كافيا شافيا، موضحا أن هؤلاء الأشخاص تخطفهم الإعلام لأنهم يحدثون زخما ويلبون هدف الإعلام في مسألة تحقيق الربح.
واستطرد «الشيخ»، أنه يجب أن تكون المناظرة بين الشيخ أسامة الأزهري ودكتور يوسف زيدان لأنهم عرضوا نفسهم على الإعلام في البداية ولذا يكون الرد عليهم في الإعلام.
وأردف «الشيخ»، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن التراث ينقسم إلى نص مقدس وأخر غير مقدس، فالأول هو الوحي الذي جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وما دونها نص غير مقدس وهو خاص بالعلماء.
وأكد «الشيخ»، أن 50% من الدراسات العلمية في جامعة الأزهر هي دراسات نقدية لأن الله أمرنا بالتفكر والتأمل ولا يوجد أحد فوق النقد، موضحا أن كلام سيدنا النبي هو نص مقدس.
وأوضح «الشيخ»، أن تفسير القرآن الكريم هو عمل بشري ولا يوجد إجماع على تفسير لكتاب الله، وهناك 1500 تفسير للقرآن المعروف منهم نحو 30 والباقي يعرفه المتخصصون فقط وكله كلام بشري منسوب للعلماء ويؤخذ منه ويرد، مشيرا إلى أن تفسير بيان مراد الله حسب الطاقة البشرية وهناك العديد من المدارس في تفسير القرآن الكريم، لافتا إلى أنه لا يوجد أي شيء في سنة النبي ممنوع عن المناقشة فكل شيء قابل للنقاش، ولكن ليس كل الناس مؤهلين لنقاش السنة وإخراج أحكام منها، معلقا: المؤهل فقط لنقاش السنة هو التابع للمؤسسات الدينية الرسمية لأنه متربي صح.
واستغرب «الشيخ»، أن يكون هناك إيمان بتخصصات الحرف والمهن المختلفة ولا يؤمنون بها بالتخصص في الدين لأنه دين، قائلا: هل منطقي الواحد يفهم في كل حاجة.
وأكمل «الشيخ» أن مقومات الدولة المدنية هي مؤسسات وتخصصية، وهؤلاء الذين يتحدثون عن المدنية يؤمنون بكل شيء إلا التخصص في الدين، موضحا أنه لا يستوى من قضي عقود من عمره في العلم الأزهري مع شخص لم يقرأ سوى بضعة كتب.
وقال إن مشروع الجماعة العلمانية يقوم على النقض وليس النقد ولم يقدموا شيء مفيد في الإصلاح الذين يزعمونه، موضحا أن هناك تجني على التراث، والقنوات مفتوحة على مصراعيها لهؤلاء العلمانيين.
العلمانية محاولة لتخريب العقيدة
وواصل «الشيخ»، أن بداية العلمانية هي محاولة لمستشرقين لتخريب العقيدة، لافتا إلى أن بعض أعضاء الحملات التبشيرية أسلموا حينما وقفوا على حقيقة الأمور ودرسوا وتخصصوا في الدين وحاولوا التشكيك في الدين فلم يجدوا مدخل إلى مسعاهم هذا، مضيفا أن العقيدة كائن حي تضعف أحيانا وتقوى أحيانا وتشهد حراكا أحيانا، موضحا أن العلمانيين لا يستندون لمنهج علمي.
جامعة الأزهر تدرس الدين لجميع المذاهب
واستنكر «الشيخ»، ما قاله إسلام البحيري القيادي في مؤسسة تكوين خلال لقاء إعلامي مؤخرا عندما وصف المصريين بعلمائهم وأدبائهم ومفكريهم بالغوغائيين 23 مرة وأنا أغار على الشعب المصري، موضحا أن جامعة الأزهر تدرس الدين لكل الأطياف ولجميع المذاهب، موضحا أنه يرغب في مقارعة الفكر بالفكر بالمنهج العلمي.