تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنطلق اليوم، فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي الأكبر «صحة إفريقيا»، تحت شعار: «بوابتك نحو الابتكار والتجارة»، ويستمر حتى 6 يونيو 2024 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة.
ويعد المؤتمر، الحدث السنوي الأكبر بمجال الصحة على مستوى قارة إفريقيا، الذي يستعرض الخبرات والإسهامات الدولية لتعزيز القطاع الطبي على مستوى القارة.
كما يعد المؤتمر الذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، فرصة ذهبية للشركات العاملة في خدمات الرعاية الصحية والدواء لاستكشاف إمكانيات الاستثمار في أفريقيا، بما يسهم في تسريع نمو تلك الصناعات على مستوى إفريقيا.
ويجمع المؤتمر والمعرض كافة ممثلي القطاع الطبي والصحي ليوفر لهم فرصة استثنائية للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في مختلف القطاعات الطبية، ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر أكثر من 500 من كبرى الشركات من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألف زائر من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وتحرص مختلف أجهزة الدولة على دعم وتنظيم المؤتمر، إيمانًا بأهميته في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للرعاية الطبية، بعدما نجحت مصر في تدشين أول منصة أعمال رقمية، لاستعراض الخبرات على مستوى القارة الإفريقية والإسهامات الدولية لتعزيز القطاع الطبي.
وتتمثل أهم أهداف مؤتمر ومعرض «صحة إفريقيا» في الالتزام بأجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 وخاصة تطلعها نحو "أفريقيا مزدهرة" الذي يرتكز على تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، من خلال تعزيز توطين الصناعات الطبية وخصوصا الأدوية، ومواجهة التحديات التي تواجه قارة أفريقيا في هذا المجال.
ويهدف المؤتمر والمعرض إلى تعزيز التبادل التجاري بين مختلف دول القارة والذي يعد جزءاً أساسياً آخر من أجندة الاتحاد الأفريقي، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الطبي وتعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل، كما يعد منصة استراتيجية هامة لتطوير القطاع الصحي في أفريقيا، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وهو ما يؤكد دور مصر الرائد في مجال الرعاية الطبية، وإمكانياتها في تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى من جميع أنحاء القارة.
ويتجاوز المؤتمر الحدود الجغرافية سعيًا لسد فجوة الوصول إلى الرعاية الطبية وتعزيز ثقافة التعاون والابتكار، بما يتسق مع رؤية وتوجهات الدولة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية للمساهمة في تطوير القطاع، وهو ما انعكس على حرص كافة جهات الدولة وكبار المسؤولين في قطاعي الصحة والدواء على المشاركة، لمناقشة التحديات والحلول المتعلقة بتطوير وتعزيز استدامة القطاع الطبي في مختلف أنحاء القارة الأفريقية.
ويحظى بدعم العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الطبية.