استقبل الشيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في مقر إقامته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، يوسف كالا، نائب رئيس إندونيسيا السابق ورئيس مجلس المساجد الإندونيسي، لبحث سبل دعم الأزهر لأئمة إندونيسيا.
بحث سبل دعم الأزهر لأئمة إندونيسيا
وأعرب السيد يوسف كالا عن ترحيبه بزيارة الشيخ الأزهر إلى إندونيسيا للمرة الثالثة، مشيرًا إلى أهمية هذه الزيارة للإندونيسيين جميعًا. وأكد أن الأزهر يمثل قيمة كبيرة ومرجعية دينية لمسلمي إندونيسيا، وأن خريجي الأزهر الذين يشغلون مناصب إمام في إندونيسيا يتمتعون بالأمانة والثقة لدى الشعب الإندونيسي، نظرًا لتأهيلهم بمنهج وسطي يتسم بالمرونة والاحترام للتقاليد الدينية والإسلامية.
تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا
طلب رئيس مجلس إدارة المساجد الإندونيسي من شيخ الأزهر تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر العالمية، وزيادة عدد المبتعثين الأزهريين لإندونيسيا من أئمة الأزهر ووعاظه، بالإضافة إلى تخصيص منح دراسية لأئمة إندونيسيا للالتحاق بمرحلة الدراسات العليا في كليات جامعة الأزهر.
وأكد نائب رئيس إندونيسيا سابقا، ضرورة أن يضطلع الأزهر بدور محوري في مجابهة الفكر المتطرف والمتشدد في بعض الدول الإسلامية، والتي تحاول منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس وتلقي تعليمهن بالجامعات، وإجبارهن على ترك تعليمهن وعملهن.
وأشار إلى أن الأزهر هو الجهة القادرة على مناقشة فكر هذه الجماعات وتفنيده، وإنقاذ هذه المجتمعات من الوقوع فيما لا يحمد عقباه في المستقبل.
لتعزيز التعاون في تدريب الأئمة والوعاظ في إندونيسيا
أعرب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره ليوسف كالا، مشيرًا إلى أن حديثه حول دور الأزهر يضع علينا مسؤولية كبيرة.
وأكد ضرورة إعداد خريجينا بشكل خاص، ليكونوا قادرين على التعامل مع التحديات التي يواجهها العالم، خاصة في دول جنوب شرق آسيا.
وأشار إلى أن الإمام والخطيب يمكن أن يكونا أدوات للنهوض بالمجتمع وتعزيز استقراره وحمايته من الأفكار المتطرفة.
وأعلن الإمام الأكبر عن استعداد الأزهر لتعزيز التعاون في تدريب الأئمة والوعاظ في إندونيسيا، من خلال تكثيف الدورات التدريبية وتصميم برنامج خاص يلبي احتياجات المجتمع الإندونيسي.
كما أعلن عن تقديم منح دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، وتنسيق التعاون بين جامعة الأزهر والجامعات الإندونيسية المختلفة.