سادت حالة من القلق بين المواطنين في الساعات الأخيرة بعد تصريحات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، بشأن زلزال مُدمّر قد يُنهي حياة آلاف الأشخاص، مشيرا إلى أنّ توقعاته مبنية على التغيرات التي تشهدها المنطقة، لكن هذه المرة يحذر من كارثة قد تقع في البحر المتوسط.
زلزال اليونان
ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية أمس، وحذر عالم الزلازل الهولندي من هذه المنطقة، بأنها تشكل كارثة كبيرة على حوض شرق البحر المتوسط، موضحا عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»: «هذه المنطقة قادرة على إنتاج نشاط زلزالي كبير، فظهر ذلك في عام 365، فتسبب زلزال بقوة 8.6 في حدوث تسونامي، أثر على حوض شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله».التنبؤ بالزلازل
اشتهر العالم الهولندي فرانك هوجريتس بطريقة خاصة للتنبؤ بالزلازل، مؤكدا أن طريقته تعتمد على مراقبة اقتران الشمس والقمر بالكوكب، وعند حدوث الاقتران يمكنه من التوقع بحدوث موجة من الزلازل في عدد من المناطق المحددة.تحذيرات العالم الهندي
كتب فرانك تعليقًا علي منصة x حول توقعاته علي زلزال سوريا وتركيا المدمر معلقًا (اتخذ حذرك وكن على أهبة الاستعداد) ومنذ ذلك الحين وهو يستخدم تلك الألفاظ والتحذيرات على منصات التواصل الاجتماعي ويتابعها الملايين من المستخدمين.هل تتأثر مصر بتسونامي البحر المتوسط؟
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الوضع الزلزالي في مصر مطمئن ولا يوجد أي خطر محتمل وأن الزلزال الذي حدث في البحر المتوسط لم يؤثر علينا في شيء.غلق الشواطئ ليس له علاقة بتسونامي
كما أكد الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) اليونسكو، ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط (UNESCO)، أن قرار غلق بعض الشواطئ في مصر ليس له علاقة بالتسونامي أو زلزال كريت.وأوضح 'حمودة' أن سبب إغلاق بعض الشواطئ يعود إلى الاضطراب في حالة البحر نتيجة ارتفاع الأمواج الناتجة عن تغيرات في الطقس ونشاط الرياح، وليس له علاقة بالتسونامي أو زلزال كريت.
تحذير نزول المصطافين للشواطئ
أكد 'حمودة' أن تحذير المصطافين من النزول إلى الشواطئ يأتي نتيجة ارتفاع الأمواج الطبيعي خلال فصل الصيف، وهو أمر طبيعي.
وأشار إلى أنه يجب على المواطنين أخذ الحيطة والحذر للحفاظ على سلامتهم.
وأوضح أن تغييرات المناخ ليس لها تأثير على منسوب البحار أو موجات التسونامي التي تحدث نتيجة للزلازل أو البراكين، وإنما تلك الظواهر لا علاقة لها بتغيرات المناخ.
أشار إلى أن ارتفاع الأمواج أو انخفاض منسوب سطح البحر يعود إلى تغيرات في الطقس والضغط الجوي والمد والجزر على طول سواحل البحر المتوسط. وطالب السادة المسؤولين عن الشواطئ باتخاذ إجراءات احترازية لمنع السباحة وحماية المصطافين بناءً على حالة البحر.
وأوضح أن عالم الزلازل الهولندي حذر من احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط، حيث يقوم ببناء فرضياته على الزلازل ويربطها بالهندسة وحركة الكواكب.