كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن أمطار أسوان أو السودان لا تضيف شيئًا لإيراد النيل، وأن السودان أو مصر لا يساهمون فى إيراد نهر النيل السنوى، والسيول في مصر نادرة وغير منتظمة، وأمطار مصر قليلة.
مصر أنهار بلا مياه والسودان مياه بلا أنهار
وأكد الدكتور عباس شراقي أن جنوب السودان أمطارها أكثر من إثيوبيا فى حوض النيل، وأمطارها غزيرة وتكون مستنقعات من أكبر مستنقعات العالم لعدم وجود أنهار تنقل المياه، عكس مصر التي تحوى أنهار كثيرة بدون مياه.
وقال الدكتور عباس شراقي عن المياه والفيضانات في مصر: 'مصر أنهار بلا مياه وجنوب السودان مياه بلا أنهار: أمطار أسوان أو السودان لاتضيف شيئا يذكر لإيراد النيل الذى يأتى من مصدرين رئيسين الأول اثيوبيا 85% والثانى منطقة بحيرة فيكتوريا 15%'
السودان مستنقعات بدون أنهار
وتابع عباس شراقي 'ولاتساهم السودان أو جنوب السودان أو مصر فى إيراد نهر النيل السنوى، وما يهطل من أمطار لايضيف شيئًا يذكر للنيل، مصر أمطارها قليلة للغاية فهى الدولة الأولى عالميًا فى قلة الأمطار، وما يهطل أحيانا على هيئة سيول فهى نادرة وغير منتظمة'
جنوب السودان أمطارها أكثر من إثيوبيا
وكشف شراقي عن كمية المياه والفيضانات في مصر والسودان فقال: 'أما بالنسبة لجنوب السودان أمطارها أكثر من إثيوبيا فى حوض النيل حوالى 800 مليار متر مكعب، حيث أنها غزيرة وتكون مستنقعات من أكبر مستنقعات العالم لعدم وجود أنهار تنقل المياه، وأهم مشاكل جنوب السودان هى الوفرة الغزيرة للمياه عكس مصر تماما التى تحتوى على أنهار كثيرة ولكنها بدون مياه تسمى أودية أو مخرات سيول.'
وأوضح الدكتور عباس شراقي 'وبالنسبة للسودان أمطار تصل إلى أكثر من 200 مليار متر مكعب، ولكن بعضها بعيد عن حوض نهر النيل، وماهو قريب لاتتحمله الأنهار فى السودان خاصة النيل الأبيض، ذو العمق المتواضع حالى 4 متر، ومخرات السيول والأنهار الجانبية مثل دندر والرهد بأعماق أيضا قليلة والتواءات كثيرة مما يفقد معظم المياه.'
وعن مستقبل مصر المائي، قال شراقي: 'رغم كل ذلك فإن مستقبل مصر المائى لزيادة الحصة السنوية تكمن فى الاستفادة من الفواقد فى جنوب السودان بإنشاء أنهار صناعية مثل قناة جونجلى، التى لم تسكتمل بعد، وكذلك تطوير بعض الأنهار داخل السودان.'