إيمانًا بقدرة الحوار على تحريك المياه الراكدة وخلق حالة من الوعي الحقيقي، انعقد اللقاء الفكري 'المرأة بين العادات المجتمعية والأديان' بالقاهرة يوم السبت 3 أغسطس 2024. والذي نظمه مركز الإبراهيمية للإعلام بحضور القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي.
ويأتي ذلك الحدث في إطار تنفيذ أنشطة برنامج الشابات من أجل التوعية, الوكالة, المناصرة, و المساءلة والقائم علي تنفيذه مركز الإبراهيمية للإعلام بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في القاهرة و الجيزة و الإسكندرية.
طاف اللقاء بالحاضرين بين محطات عدة سلطت الضوء على الوضع الحالى للمرأة المصرية من خلال منصة ضمت الأساتذة دكتور أحمد رجب أستاذ الصحة الإنجابية والسكانية، دكتورة سامية قدرى أستاذة علم الاجتماع، دكتورة مرفت العمارى استشاري التنمية الدولية، افضيلة الشيخ الدكتور عبد الله شلبى مدير مساجد القاهرة، و القس رفعت فكرى رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الانجيلى.
وحضر اللقاء عدد كبير من رواد المجتمع المدنى المصرى والتنفيذين والسياسيين وغيرهم من فئات المجتمع المصرى بالاضافة لعدد من الشابات المشاركات ببرنامج 'القيادة للشابات' والذى ينفذه مركز الإبراهيمية للاعلام.
وقد قدمت الدكتورة سامية قدرى مختصر عن العوامل التاريخية والاجتماعية التى شكلت الرؤية المعاصرة لأوضاع المرأة وانعكاس ذلك فى وجود حالات العنف ضد المرأة وعدم قدرتها على الوصول لمساواة كاملة فى الحقوق بالمجتمع.
بينما قدم الدكتور أحمد رجب علميا الاختلافات البيولوجية بين الرجل والمرأة وكيف استخدم المجتمع تلك الاختلافات البيولوجية كزريعة لحالة انتقاص الحقوق بين المرأة والرجل بحجة وجود اختلافات بيولوجية.
والقس رفعت فكرى والشيخ عبد الله شلبى قدما رؤية دينية لقضية المساواة بين الرجل والمراة وموقف الدين من أشكال العنف ضد المرأة وحقيقة التذرع بحجج دينية للإبقاء على تلك الأشكال من العنف المجتمعى وحقيقة كونها ناشئة عن عادات اجتماعية سلبية منها ما هو مخالف للتعليم الدينى نفسه مثل منع المرأة من الحصول على ميراثها بحجة الحفاظ على وحدة ثروة العائلة.
ومن خلال فتح باب المناقشة للحضور تداول الحضور العديد من وجهات النظر حول قضايا المراة و دور المجتمع والدولة والدين فى دعم المرأة من الوصول للمساواة لتكون المراة داعم حقيقى ومساهم حقيقى فى تطور وتقدم المجتمع المصرى. وقد كانت المناقشة فرصة لتقدم الفتيات الشابات وجهات نظرهن للمنصة وأن يدخلوا فى حوار عميق عكس تطلعات الشابات لمستقبل أفضل يجدن فيه فرص للتعلم والنمو.
هذا وقد عبر الأستاذ فيكتور محروس عن اهتمام مركز الإبراهيمية للإعلام بتقديم كل جهد ممكن لخلق وعى حقيقى من خلال الأعمال الإعلامية الهادفة والمشروعات التنموية المتنوعة والتى تعالج المشكلات الواقعية التى تظهر فى مجتمعنا المصرى.