أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً يوم الخميس 29 أغسطس مع السيدة 'ريتنو مارسودي' وزيرة خارجية إندونيسيا.
العلاقات التاريخية بين مصر وإندونيسيا
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن عبد العاطي قد أبدى خلال الاتصال تقديره للعلاقات التاريخية بين مصر وإندونيسيا، مشدداً على اهتمام مصر بتعزيز وتطوير هذه العلاقات.
وفي هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لعقد اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين في القاهرة في أقرب وقت، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز مسار العلاقات الثنائية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أعرب عبد العاطي عن رضا الجانب المصري عن التعاون القائم في هذا المجال، مشيداً بتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين المليار دولار.
كما أعرب عن تطلعه لزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين من خلال تنشيط دور القطاع الخاص، وحث الشركات الإندونيسية على استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي يقدمها الاقتصاد المصري.
تعزيز التبادل السياحي بين مصر وإندونيسيا
من جهة أخرى، ناقش الجانبان أهمية تعزيز التبادل السياحي بين مصر وإندونيسيا، والاستفادة من خط الطيران المباشر الذي تم إطلاقه بين القاهرة وجاكرتا العام الماضي، لما له من دور في تعزيز العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين.
كما أضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين تناولا أيضاً القضايا المتعلقة بالنظام المالي العالمي، في ضوء عضوية إندونيسيا النشطة في مجموعة العشرين، وأكدا ضرورة المضي قدماً نحو إصلاح النظام المالي العالمي وتعزيز الحوكمة العالمية لمواجهة الأزمات الجيوسياسية وأولويات التنمية المستدامة.
كما تناول الاتصال تطورات أزمة قطاع غزة، والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة نتيجة تداعيات الحرب الحالية، حيث اتفق الوزيران على إدانة الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات الجارية في غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى الأعمال الاستفزازية التي تشمل انتهاك المقدسات الدينية، وآخرها الإعلان عن نية بناء كنيس يهودي في الحرم الشريف.
القمة العربية الإسلامية المشتركة
اتفق الوزيران أيضًا على ضرورة التنسيق ضمن أعمال اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، وأكدا أهمية استمرار نشاطها والعمل العاجل لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي ختام الاتصال، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق في الفترة المقبلة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتبادل الآراء والتقييمات بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.