اعلان

معلومات الوزراء: 30% من احتياطات المعادن العالمية في إفريقيا

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء
كتب : أهل مصر

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددًا جديدًا من مجلة 'آفاق اقتصادية معاصرة'، التي تصدر شهريًا لتقديم رؤى حول الآراء الاقتصادية المتنوعة لأبرز الخبراء والمحللين من داخل مصر وخارجها، والتي تهم الدوائر الاقتصادية. تهدف المجلة إلى تقديم رؤى شاملة حول أهم القضايا الاقتصادية الراهنة، بالإضافة إلى استعراض أبرز المؤشرات المحلية والدولية، مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد. العدد الجديد يحمل عنوان 'الاستثمار في المعادن النفيسة'.

الاستثمار في المعادن النفيسة

تضمن العدد مقدمة كتبها الذكاء الاصطناعي 'شات جي بي تي'، حيث أوضحت محتويات العدد، مشيرة إلى مناقشة كيفية تعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في إفريقيا، ودور صناديق الاستثمار في الذهب في دعم النظام المالي كما أكدت أهمية الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة، حيث يبدأ العدد بتسليط الضوء على الدور الحيوي لهذه الصناديق في تعزيز النمو الاقتصادي، وكيف تساهم في دعم الاقتصادات الوطنية وتوفير فرص استثمارية مجزية كما يركز العدد على إفريقيا وسبل تعظيم استفادة القارة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة.

يتضمن العدد مجموعة من مقالات الرأي التي كتبها خبراء متمرسون في مجال الاستثمار في المعادن النفيسة. كما يحتوي على إطار نظري يسلط الضوء على تعريف صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة، وأنواعها، وأهميتها. بالإضافة إلى ذلك، يقدم العدد رؤية مستقبلية حول آفاق الاستثمار في هذه الصناديق.

دعم الاقتصادات الوطنية وتوفير فرص استثمارية مجزية

وفي مقال بعنوان 'إفريقيا وتعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة'، أشار الدكتور عطية محمود الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إلى أن التقديرات الأممية تشير إلى أن إفريقيا تمتلك ثروات هائلة من المعادن، حيث تحتوي على حوالي 30% من احتياطات المعادن العالمية و12% من احتياطات النفط كما تمثل احتياطات الغاز الطبيعي في القارة نحو 8% من الإجمالي العالمي، وتحتوي على حوالي 40% من احتياطات الذهب، بالإضافة إلى 90% من احتياطات الكروم والبلاتين علاوة على ذلك، تمتلك إفريقيا أكبر مخزون من احتياطات اليورانيوم والكوبالت والماس على مستوى العالم ومع ذلك، فإن المعادن النفيسة شكلت فقط حوالي 9.6% من صادرات الدول الإفريقية من السلع في عام 2023.

تناول المقال صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة، التي تُعتبر خيارًا مناسبًا لصغار المستثمرين، حيث تتيح لهم الفرصة للاستثمار في مجموعة متنوعة من الأسهم والسندات هذا التنوع يساعد المستثمرين على تقليل المخاطر مقارنةً بتركيز أموالهم في استثمارات مباشرة في عام 2023، تجاوزت قيمة صناديق الاستثمار المتداولة عالميًا 11.6 تريليون دولار أمريكي من الأصول المدرجة في البورصات كما أن إدخال استثمارات بديلة مثل صناديق المعادن الثمينة يعزز ثقة المستثمرين في استكشاف خيارات تتجاوز الأصول التقليدية ويُسهم تقديم صناديق استثمار متداولة للمعادن الثمينة في الدول الإفريقية في دعم الموارد المحلية بالقارة يُعتبر الاستثمار في المعادن النفيسة من أشكال الاستثمار طويل الأمد، حيث يُنظر إليه كاستثمار آمن نسبيًا ومن بين أنواع الصناديق، نجد صندوق السلع الذي يركز على استثمار معين مثل الذهب أو غيره من السلع.

صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة

بشكل عام، تُصنف أهداف الصناديق الاستثمارية العامة والخاصة إلى ثلاثة أنواع: (1) صندوق دخل يهدف إلى الاستثمار في أصول تتمتع بسجل متميز من التوزيعات النقدية، (2) صندوق نمو يركز على سلط المقال الضوء على تزايد الاهتمام المصري مؤخرًا بصناديق الاستثمار في المعادن النفيسة، وخاصة الذهب. فقد شهدت الفترة الأخيرة إطلاق أول صندوق مصري للاستثمار في المعادن النفيسة، وهو صندوق 'إي زي جولد' الذي أطلقته شركة 'أزيموت' في مايو 2023 كما تم تدشين صندوق ثانٍ هو 'بلتون إيفولف' في يناير 2024، والذي يركز على الاستثمار في سبائك الذهب بالإضافة إلى ذلك، يجري حاليًا دراسة طلب لإطلاق صندوق ثالث للاستثمار في الذهب، تابع لإحدى شركات البنك الأهلي المصري وقد بلغ عدد العملاء الذين انضموا للاستثمار في الصندوقين 108,808 عملاء حتى أبريل 2024.

وفي ختام المقال، تم التأكيد على أن إفريقيا، بما تمتلكه من احتياطات هائلة من المعادن النفيسة، يمكن أن تستفيد من هذه الصناديق المتخصصة في استثمار المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم وهذا يوفر مزيجًا فريدًا من الفرص والأمان للمستثمرين، سواء كانوا أفرادًا أو شركات كما يفتح المجال أمام المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار وفقًا لقدراتهم، دون قلق على استثماراتهم، بفضل الإدارة المحترفة لهذه الصناديق والدعم الرقابي من الدول ومن أبرز مزايا هذه الصناديق أنها تحتفظ بالمعادن الثمينة.

وأشار إلى أن إنشاء عدد من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في مصر يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية، مما يسهم في خدمة المستثمرين ودعم السوق المالية في البلاد كما سيساعد ذلك في تنظيم السوق المالية وتنويع خيارات الاستثمار، بالإضافة إلى توفير بدائل استثمارية منظمة تخضع لقواعد الحوكمة والشفافية هذا سيمكن المستثمرين من الاستثمار في المعادن النفيسة دون الحاجة إلى شراء الذهب من الأسواق والاحتفاظ به، مما يقلل من التكاليف الإضافية.

صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في مصر

كما يسهم هذا التوجه في تقليل المخاطر وتنظيم التعاملات، مما يعزز العائد على المدى الطويل، ويوفر تمويلًا إضافيًا للمستثمرين في الأصول الإنتاجية علاوة على ذلك، ستساهم هذه الصناديق في تقليل المضاربة على الذهب وعدم استقرار السوق، مما يساعد على تجنب الفقاعات التي لا تعكس الواقع الفعلي للتعاملات. وتخضع هذه الصناديق لرقابة هيئة الرقابة المالية، مما سيساعد في الحد من الارتفاعات غير المبررة في أسعار المعادن النفيسة نتيجة تهافت المستثمرين على الشراء بناءً على توقعات قد لا تكون مدروسة أو مبررة.

اختتم المقال بالإشارة إلى مجموعة من المزايا المرتبطة بالاستثمار في صناديق المعادن النفيسة، ومن أبرزها ارتفاع مستوى السيولة مقارنةً بحيازة المعدن نفسه، وانخفاض تكاليف إنشاء المحفظة وتخزينها كما تتيح هذه الصناديق تحقيق عوائد منتظمة، مما يوفر فرصة لتنويع المحافظ المالية للمستثمرين بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الصناديق في توفير مزيد من موارد التمويل للنظام المالي، مما يدعم الاستثمارات في المشاريع الإنتاجية وخطط التنمية في مصر بشكل عام. بلا شك، ستضيف صناديق الاستثمار في المعادن بُعدًا جديدًا للنظام المالي المصري من خلال مسار التمويل غير المباشر عبر المؤسسات المالية الوسيطة، مما يتيح فرصًا استثمارية لصغار المدخرين ويجمع قدرًا من الأموال من خلال توفير أصل مالي وحيازة الذهب النفيس في الوقت نفسه كما تساعد هذه الصناديق على توجيه هذه الأموال نحو المستثمرين في الأصول الإنتاجية، مما يعزز من فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي.

كما تناول العدد تجارب دولية رائدة في مجال الاستثمار في المعادن النفيسة، وذلك من خلال مقال للدكتور محمد السيد زعير، مدرس العلوم السياسية بجامعة دمنهور، بعنوان 'الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً