عضو لجنة الموازنة بالبرلمان: حديث رئيس الحكومة عن اقتصاد الحرب "استخفاف بعقول المصريين"

النائبة سميرة الجزار عضو لجنة الخطة والموازنة
النائبة سميرة الجزار عضو لجنة الخطة والموازنة

أعربت النائبة سميرة الجزار عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن رفضها حديث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، عن اقتصاد الحرب في الوقت الحالي، وخلال مؤتمر يدعو لتحفيز المستثمرين.

وقالت عضو مجلس النواب لـ«أهل مصر»: «جميعنا يعي تمامًا الاضطرابات التي تحدث في المنطقة، ولكن الدول الكبيرة بحجم مصر حين تستشعر الخطر تتحرك نحو إنقاذ الموقف وتضع المواطن نصب أعينها، وتبدأ على وضع الخطط التي تحمي أمنها الاجتماعي والاقتصادي والغذائي».

وتابعت: «لكن خروج رئيس الوزراء، في مؤتمر في الأساس يشجّع على الاستثمار ويتحدث عن اقتصاد الحرب، فهذا أمر غير مقبول ويوحي بالاستخفاف بعقول المصريين، ويمهد لفرض سياسة التقشف حتى وإن كانت مصر قادرة على تخطي الأزمات، ولكنها السياسة التي اعتدناها من تلك الحكومة وهي التبكير بفرض سياسات تقشفية على المواطنين حتى وإن كان وضع المواطن لا يحتمل. وحتى وإن كان هناك مخارج أخرى ولكن الاستسهال بات نهج الوزراء».

برلمانية تطالب بوقف المشروعات غير الضرورية

أشارت النائبة سميرة الجزار، إلى أنه كان أولى بدلًا من الحديث عن اقتصاد الحرب، وقف المشروعات غير الضرورية التي مازالت تعمل عليها الحكومة دون توقف، رغم أنها بلا جدوى في الوقت الحالي، والتي تستنزف المليارات من الموازنة العامة للدولة، تلك المشروعات التي قد تعيق مصادر الدعم للمواطنين، وبسببها بدأ الدعم يتلاشى رويدًا حتى سيصبح لا دعم لمواطن في بلد لا يتم تطبيق الحد الأدنى للأجور في أغلب مؤسساته، والحكومة تعي تمامًا أن 80% من الشباب يعملون داخل قطاعات خاصة. في حين أن هيئة التأمينات لا ترحم أصحاب الدخول الضعيفة والمحدودة وتعاملهم بنظام الحكومي.

وأكدت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان: نحن لا نطمع في دعم خرافي ولكن نرفض أن يتلاشى بحجج الظروف، ولا نطمح في جودة دعم صحي عالية ولكن نرفض أن تكون الخدمات غير آدمية رغم ارتفاع الأسعار، المواطن لا يرغب إلا في أن يعيش ويحيا حياة آدمية دون خوف من السقوط أسفل خط الفقر. فماذا عن الفقراء إذن؟.

وطرحت تساؤلات على رئيس الوزراء، مفادها، أين خطة الحكومة تحسبًا للأزمات قبل التفكير في اقتصاد الحرب؟، وكيف تسير في اتجاه رفع الإعانة والدعم السلعي وتتحدث عن اقتصاد الحرب؟.

WhatsApp
Telegram