عن القمح والحرب.. تفاصيل تجربة استبدال القمح بالشعير لإنتاج الخبز

مخزون القمح الاستراتيجي
مخزون القمح الاستراتيجي

إذا وقعت الحرب ظهر القمح وزاد الطلب عليه، خاصةً في البلدان التي تعتمد على الدقيق والمكرونة ضمن أكلاتها الأساسية، فالخبر قوت البسطاء لا غنى عنه، وهو شعار يُرفع في الاحتجاجات، وهو سبب لنشوب ثورات كاملة.

وسمة حروب إقليمية اندلعت في المنطقة، دفعت روسيا إلى رفع الرسوم الجمركية على تصديرها للأقماع بنسبة 41%، لتواجه حجم التضخم باقتصادها نتيجة حربها ضد أوكرانيا، باعتبارها أكبر دولة مصدرة للقمح بعائد يصل إلى 9.8 مليار دولار.

وبدأت الحكومة ممثلة في وزارة التموين، توفير القمح لأكثر من 5 أشهر -وهي فترة اكتفاء المخزون الحالي- مع تنوع مصادر استيرادها لتحقق أكبر مخزون استراتيجي، تحسبًا لأي تبعات أخرى للحرب القائمة حاليًا بين إسرائيل ولبنان وإيران والمقاومة الفلسطينية من ناحية، وحرب روسيا وأوكرانيا من ناحية أخرى.

خطة مقترحة لتوفير القمح

أوضح مصدر مسؤول سابق في التموين، تقدمها بتقرير شامل أبحاث علمية ودراسات سابقة عن أهمية الشعير في إنتاج الخبز وسرد حجم المشكله وحلها والعائد القومي والعائد الاقتصادي في حالة تطبيقها للصالح العام، موضحة أنها تعوّض الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، خاصةً وأن مصر تستورد حوالي 45% من انتاج محصول القمح.

حبوب الشعير بالخلط مع حبوب القمح لسد الفجوة

كشفت أن نسبة خلط دقيق الشعير مع دقيق القمح لإنتاج الخبز هي تجربة يتم إعدادها من خلال معهد البحوث «مركز البحث العلمي»، وتهدف للوصول إلى أفضل نسبة خلط من أفضل أصناف الشعير المنتجة محليًا لإنتاج خبز بلدي صحي.

وأضافت، أنه يُمكن زراعة الشعير في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثا والأراضي التي ترتفع فيها نسبة الملوحة، موضحة أن الشعير لا يحتاج إلى المياه ويستهلك مياه أقل من القمح، وكذلك يتحمل الملوحة ومقاوم للأمراض.

وأشارت إلى أنه يفضل زراعة الأصناف العارية من الشعير لزيادة نسبة التصافي وإضافته إلى الخبز البلدي بنسبة تصل إلى 30% وتعميم ذلك على مستوي المخابلز الحكومية والأهلية. كما يُمكن إضافته إلى المخبوزات الشرقية والغربية دون التأثير على الصفات التكنولوجية والحسية بل يرفع قيمتها الغذائية.

وأشار البحث، إلى أن الشعير يحل مشكلة قومية وهي رغيف الخبز ومنع الاستيراد خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار وصعوبة توفير العملة الصعبة. ويخفض تكلفة سعر رغيف الخبز ويرفع جودته

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً