تنطلق بمدينة كازان الروسية غدا الثلاثاء قمة تجمع البريكس التى تعقد خلال الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر 2024 بمشاركة 32 دولة فى القمة من بينها 24 دولة ستكون ممثلة على مستوى القادة.
ومن المقرر مشاركة رؤساء مصر، وروسيا، والبرازيل، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، وعدد من قادة وزعماء الدول التى انضمت مؤخراً للتجمع.
تطور العلاقات المصرية الروسية
ونرصد مستجدات تطور العلاقات المصرية الروسية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين:
- ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا كلمة مسجلة خلال منتدى أعمال تجمع البريكس حيث أعرب الرئيس السيسي عن بالغ التقدير، للرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية على الجهود المستمرة خلال الرئاسة الروسية للتجمع للعام الجاري وما تم بذله من جهد دءوب لدفع أطر التعاون بين دول تجمع البريكس، على جميع المستويات حيث أسهمت الاجتماعات، التى استضافتها مختلف المدن الروسية العريقة في تعميق أواصر العلاقات وأطر التعاون بين دولنا.
اجتماعات تجمع بريكس
- دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور اجتماعات تجمع بريكس الذي تستضيف روسيا.
جاء ذلك خلال مراسم البدء بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية، حيث يشهده رفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس.
وقال بوتين إنه على تواصل مستمر مع الرئيس السيسي وقد التقيا العام الماضي في قمة روسيا وإفريقيا وناقشا تعزيز العلاقات بين البلدين وكذلك الأوضاع الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أنه يبحث دائما مع الرئيس السيسي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية هناك.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضًا حكوميًا ميسرًا للقاهرة.
السيسي
محطة الضبعة
كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
- تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال فترة حكم الرئيس السيسي للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين حيث اكتسبت العلاقات قوة دفع قوية وجديدة في عهد الرئيس السيسي حتى باتت أكثر تميزا في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في عام 1943 فيما تمت الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري الروسي في عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.
- مصر وروسيا تحافظان على شراكة استراتيجية شاملة كما تم إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال اتفاقية دخلت حيز التنفيذ في عام 2021.
- التعاون الثنائي يغطي مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك القطاعات السياسية والاقتصادية والتجارية كما أن البلدين يحافظان على اتصالات وثيقة ترتكز على تاريخ طويل من التعاون.
لقاءات السيسي وبوتين
- لقاءات عديدة جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس فلاديمير بوتين منذ عام 2014 وهما على اتصال دائم مما يؤكد المستوى الرفيع للحوار بين البلدين حيث شهدت زيارات الرئيس السيسي المزيد من التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري، والذي انتقل إلى مرحلة جديدة بتوقيع اتفاقية مشروع بناء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة بمصر وإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في إشارات واضحة إلى عودة التعاون بين البلدين لمستوى التحالف الإستراتيجي.
- تم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والثقافي من خلال الزيارات المتبادلة لسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما النواب الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية إليكسي أوليوكايف وزير التنمية الاقتصادية الروسي وألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسى الخاص لسوريا.
- فإن صيغة 2 + 2 التي تضم وزيري الخارجية والدفاع تعمل منذ عام 2013 وهي آلية فريدة للتعاون تشترك فيها روسيا مع ست دول أخرى فقط فضلا عن قيام غالبية الوزراء والمسئولين المصريين بزيارة روسيا هذا العام في إطار أنشطة بريكس.
- التبادل التجاري الثنائي شهد نموا مطردا حيث بلغ 2ر7 مليار دولار عام 2023 كما قدمت روسيا لمصر ما يقرب من 80% من وارداتها من القمح أي ما يعادل أكثر من 8 ملايين طن عام 2023 في حين تبلغ قيمة الاستثمارات الروسية 5ر4 مليار دولار.
- تشكل المشروعات الضخمة من بينها المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات محتملة تصل إلى 5ر7 مليار دولار عناصر أساسية في التعاون المشترك.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا
- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخر فى مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى التى ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية.
- يعد مشروع الضبعة النووية نموذج قوى لتطور الشراكة الاستراتيجية بين للبلدين حيث تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي تطور الأعمال بمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية ومجريات التنفيذ والجدول الزمني وما تم إنجازه على كافة المستويات، هندسيًا وفنيًا وإداريًا، وكذا على مستوى التدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وذلك في ضوء الالتزام بتطوير قطاع الطاقة النووية كركيزة أساسية لتنويع مصادر توليد الكهرباء، وفي إطار تحقيق رؤية مصر 2030.