اعلان

وزير الخارجية: توافق بين مصر وهولندا لدفع وتطوير العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات

وزير الخارجية
وزير الخارجية
كتب : أهل مصر

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، الدكتور بدر عبد العاطى أن هناك توافقًا بين مصر وهولندا بشأن دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.

وقال الدكتور بدر عبد العاطي - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندى كاسبر فيلد كامب - " إن زيارة وزير الخارجية الهولندي إلى مصر تأتي لتضيف "لبنة جديدة" للعلاقات الطيبة بين البلدين، ولتؤكد التزام البلدين باستكشاف المزيد من سبل تطوير وتدعيم العلاقات الثنائية في ضوء وجود آفاق رحبة لمزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية" .

وأعرب عبد العاطي عن سعادته بزيارة وزير خارجية مملكة هولندا إلى مصر، قائلا " اسمحوا لي أن أرحب بضيفي وزير خارجية هولندا في زيارته لمصر، والتي تعكس التزام البلدين بتطوير وتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات" .

وأكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي أنه كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء مملكة هولندا منذ عدة أيام، تم خلاله الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات خاصة السياسية أو الاقتصادية أو التجارية والاستثمارية ، فضلا عن تبادل الرؤى بين القيادتين حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة.

وأوضح عبد العاطي -خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلد كامب بالقاهرة- أنه تم التباحث مع نظيره الهولندي حول عدد من النقاط المحددة التي تهدف إلى رفع مستوى العلاقات بين مصر وهولندا إلى مستوى التنسيق الاستراتيجي .

وأشار إلى أن المناقشات تركزت بشكل خاص على تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية، مضيفا "لدينا وجود جيد للشركات الهولندية في مصر ، ولكن أحطت الوزير علما بالإمكانيات الهائلة التي يزخر بها الاقتصاد المصري لمزيد من تطوير هذه العلاقات خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة التي تتيحها الحكومة المصرية في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية وآخرها إقرار مجلس النواب المصري لتشريع جديد لتقديم مزيد من التسهيلات الضريبية للمستثمرين الأجانب في مصر".

وقال الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، :" إنه تحدث مع نظيره الهولندي عن الإمكانيات الهائلة فى قطاعات محددة فى الاقتصاد المصري ، واتفقا سويا علي تشجيع المزيد من الشركات الهولندية على العمل والاستثمار في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، خاصة وأن مصر تقدم نفسها كمركز أساسي ومركز إقليمي ودولي لتداول الطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة".

وأضاف عبد العاطي :"تحدثنا أيضا عن التعاون في قطاعات التصنيع وتوطين الصناعة وقضية الأمن الغذائي، والتعاون فى القطاع اللوجيستي خاصة وأن هولندا لديها واحد من أكبر الموانئ العالمية وهو ميناء "روتردام"، وهو ميناء شديد الأهمية فى أوروبا وبالتالي هناك مجال للتعاون بين البلدين فى المجال اللوجيستي".

وأشار إلى أنه تحدث أيضا عن قطاع المياه وأهميته خاصة قضية ندرة المياه وإدارة الموارد المائية النادرة، لافتا إلى أن هولندا لديها واحدة من أعرق المدارس فى العالم فى قضية إدارة الموارد المائية.

وأوضح أنه قد أحاط وزير الخارجية الهولندي علما، بالأهمية البالغة لقضية المياه باعتبارها قضية حياة أو موت بالنسبة لأكثر من 110 ملايين مصري، وتحدث الجانبان عن أزمة السد الإثيوبي وأن مصر لن تتهاون فى الحفاظ على حقوقها المائية، وتؤمن بحق جميع دول حوض النيل في التنمية مثلما على أثيوبيا أن تؤمن بحق مصر في الحياة، من خلال الحفاظ على أمنها المائي.

وبحث وزير الخارجية مع نظيره الهولندي، الآلية المالية التي دشنتها الحكومة المصرية لتمويل كافة المشروعات التنموية والمائية فى منطقة حوض النيل الجنوبي بمبالغ مالية من الموازنة المصرية تصل إلى مائة مليون دولار، كما تحدث مع نظيره الهولندي عن التعاون في المجال العلمي والثقافي والأكاديمي بما في ذلك مبادرة المعرفة من أجل المعرفة لتعزيز التعاون بين المراكز العلمية في البلدين.

وأشار إلى أنه تحدث أيضا عن ملفات هامة مثل قضية الهجرة واللاجئين، والأعباء الضخمة التى تتحملها مصر في مواجهة هذه القضية، واستضافتها لحوالي 10 ملايين ضيف ووافد، وأن هناك قدرة قصوى لمصر تستطيع أن تتحملها، مؤكدا أنه على أوروبا والمجتمع الغربي، أن يتحملوا مسؤولياتهم في دعم مصر في الكم الهائل من الضيوف واللاجئين.

وقال وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الهولندي كاسبر فيلد كامب،:" إن المباحثات تطرقت إلى العديد من القضايا الهامة في مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن "أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولن تحقق أيضا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وشدد وزير الخارجية على أنه لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى الجهود والتحركات المصرية المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني من خلال التواصل بين حركتي حماس وفتح في إطار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتكون إدارة مؤقتة لقطاع غزة والتي تصدر بموجبها مرسوم رئاسي من الرئيس "أبو مازن" حتى تؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره الهولندي تناولت أيضا الجرائم والانتهاكات السافرة التي تحدث في غزة خاصة في شمال القطاع والتي يندى لها الجبين، رافضا كافة التشريعات التي تصدر بشكل أحادي من جانب إسرائيل خاصة المتعلقة بحظر أعمال الوكالة الدولية "الأونروا" التي صدر قرار بإنشائها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يملك أحد أيا كان وقف أعمالها، خاصة فى المناطق الخاضعة للاحتلال.

وأضاف أنه تناول مع الوزير كامب آخر تطورات القضية الليبية والعدوان الاسرائيلي في لبنان وأهمية التحرك بالتوازي في مسألة وقف إطلاق النار مع التعامل مع أزمة الشغور الرئاسي وعدم فرض أي رئيس من خارج بيروت لرئاسة لبنان، وضرورة التنفيذ الفوري للقرار 1701.

وأكد وزير الخارجية أنه أحاط الوزير الهولندي علما بلقاء الخير الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والتحرك في مجال نفاذ المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للقوافل الانسانية إلى داخل السودان والعمل على سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار، كما تطرقت المباحثات الثنائية إلى مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وأفريقيا والتعاون الثلاثي المشترك لمصلحة القارة الأفريقية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً