ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، تحركات الدبلوماسية المصرية من أجل تعزيز العلاقات المصرية- الإفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا منذ توليه الحكم في 2014 كان حريصا على تنشيط السياسة المصرية تجاه القارة السمراء، من خلال تحملها مصر قضايا وهموم ومصالح الدول والشعوب الإفريقية في كل المحافل الإقليمية والدولية، والتي شملت السلم والأمن الإفريقي، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وموضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي.
الحرب الروسية-الأوكرانية
وقال 'محسب'، إن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة من أجل مُعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية، وحلحلة العديد من الصراعات والنزاعات في دول الإفريقية، وتعزيز سُبل تحقيق التكامل والاندماج القاري، مؤكدا أن القارة الإفريقية تُمثل بعدًا رئيسًا في توجهات واهتمامات السياسة الخارجية المصرية لاعتبارات الأمن القومي والمصالح المصرية، ولذلك تبنت القادة السياسية رؤية شاملة لتعزيز مجالات التعاون المشترك في كل الأصعدة والمستويات الثنائية والإقليمية والقارية والدولية، فضلا عن تعزيز العمل الجماعي الإفريقي، وإقامة الشراكات التنموية المتوازنة الشاملة مع الدول الإفريقية.
تعزيز الرؤى المشتركة مع دول القارة
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدبلوماسية الرئاسية حرصت على مدار السنوات الماضية على تعزيز الرؤى المشتركة مع دول القارة، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الإفريقي، وأهمية التكامل الاقتصادي وتحقيق الاندماج القاري، من أجل استكمال حالة الزخم والبناء في مسار هذه العلاقات خلال الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي، مشددا على أن العلاقات المصرية الأفريقية باتت تتسم بالقوة والمتانة، في ظل تنوع مجالات التعاون، والزيارات السياسية والدبلوماسية المُتبادلة، وعقد اللقاءات والمباحثات المشتركة؛ بهدف تعزيز سياسات التنسيق في كل القضايا، ومُعالجة الأزمات المشتركة.
وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز فرص التجارة والاستثمار، وهو ما يُعد فرصة جيدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت نقلة نوعية في مسار التعاون والتنسيق المشترك خلال فترة وجيزة.