شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وشركة "كونيكتا مصر لخدمة العملاء"، التابعة لمجموعة "كونيكتا" الإسبانية الرائدة عالميًا في مجال خدمات التعهيد وحلول تجربة العملاء الرقمية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور نور الدين بيهمان، الرئيس التنفيذى لمجموعة "كونيكتا" العالمية.
ووقع مذكرة التفاهم كل من المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وأحمد الحراني، الرئيس التنفيذي لشركة "كونيكتا" لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستطلق مجموعة "كونيكتا" عملياتها في مصر من خلال تأسيس مقر رئيسي جديد بالقاهرة الجديدة، ليكون مركزًا إقليميًا لخدماتها التي ستغطي أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، حيث تخطط المجموعة لاستثمار حوالي 100 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع توفير 3000 فرصة عمل متخصصة لتقديم خدمات رقمية وتقنية متطورة تشمل حلول الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وتحليل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والدعم الفني، وخدمات العملاء متعددة اللغات (الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية).
وستقوم شركة "كونيكتا" بإقامة أول مركز عالمي لها للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في مصر، حيث تخطط الشركة لنقل المعرفة والخبرات للكوادر المصرية في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي التفاعلي (Conversational AI)، وتحليل البيانات، وغيرها من التقنيات الناشئة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء: "إن الحكومة تضع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على رأس أجندة أولوياتها، ضمن 4 قطاعات تستهدفها في خطط الإصلاح الهيكلي، تتضمن أيضاً الصناعة، والزراعة، والسياحة، مُشيراً إلى أن مصر تتمتع بميزات تنافسية في هذا القطاع، أهمها العنصر البشري الذي أثبت تميزه به، مضيفاً: "لدينا شباب واعد، رأيته بنفسي في زيارات متعددة لمراكز خدمات التعهيد، وكنت فخورًا بهذا الشباب المصري المتميز".
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن إقبال الشركات العالمية على إقامة مراكز لها في مصر لتقديم الخدمات الرقمية المتطورة لعملائها حول العالم؛ يعكس مكانة مصر كمركزٍ عالمي لتصدير الخدمات الرقمية والتعهيد وأحد أبرز المقاصد المفضلة للشركات العالمية العاملة في هذه الصناعة الواعدة؛ موضحًا حرص الدولة على تهيئة بيئة أعمال جاذبة للشركات العاملة في هذا المجال، وتقديم الدعم اللازم لتطوير الكوادر المصرية وتزويدها بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة؛ مضيفًا أن قرار الشركة بالتوسع في عملياتها في مصر سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنمية الكفاءات الشابة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات التعهيد فى الأسواق الأوروبية والأمريكية، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.