عقد السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين وتجمع البريكس، ومساعد وزير الخارجية، جلسة مباحثات مع جيرارد ميستراليه، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا IMEC، في إطار زيارته الحالية إلى مصر بدعوة من وزارة الخارجية المصرية.
وتستهدف زيارة مبعوث الرئيس الفرنسى الاطلاع على الامكانات والقدرات التي تتمتع بها مصر، كنقطة تواصل محورية واستراتيجية بين الشرق والغرب، خاصةً في مجالات النقل والاتصالات،والكابلات البحرية والكهرباء والطاقة المتجددة، والتي نجحت في تحويل مصر إلي مركز إقليمي بارز للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مما يؤهلها لأن تكون طرفاً مشاركاً وفعالاً في ممر الـIMEC.
أكد السفير الإتربي، خلال المباحثات، أهمية الموقع الاستراتيجي المتميز لمصر، الذي تم دعمه بالعديد من المميزات التنافسية، وبنية تحتية عصرية تمتد على خريطة مصر كلها، فضلاً عن عنصر الخبرة المتراكمة لدى الدولة المصرية في الخدمات اللوجستية والفنية الخاصة بحركة الشحن والنقل الدولي بحكم وجود قناة السويس، مما يؤكد أهمية دور مصر ووجودها على مسار العديد من الممرات الدولية الاستراتيجية، كما أوضح أن نجاح تلك الممرات يرتبط بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما يسلط الضوء على أولوية تضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والاستقرار الدائم في المنطقة.
بدوره أبدى المبعوث الخاص الفرنسي تقديره للدعوة الموجهة إليه لزيارة مصر، وأمنّ على دور مصر التاريخي كمحور استراتيجي للربط بين الشرق والغرب، مشيرا إلى اهتمام الجانب الفرنسي بالتعرّف عن قرب على الانجازات الملموسة التي حدثت في العشر سنوات الأخيرة في البنية التحتية المصرية، بمختلف القطاعات بما في ذلك النقل واللوجستيات، إلى جانب المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في تلك المجالات، حيث تم الاتفاق في نهاية المباحثات على أهمية، استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين بما يؤدي إلي تعظيم المصالح المشتركة.