'لم يمضِ على ذهابه لمصحة علاج الإدمان أقل من 8 ساعات، ثم سمعت خبر وفاة ابني الوحيد.. دفعتُ فلوسًا علشان يموت' بهذه الكلمات بدأت تروي والدة الشاب البورسعيدي أحمد ياسر، البالغ من العمر 27 عامًا، والذي تُوفي منذ عدة أيام داخل مصحة لعلاج الإدمان بالإسماعيلية، كيف فقدت ابنها بعد ساعات من وصوله للعلاج.
وقالت الأم: 'ابني شاب جميل ومحترم، كنت أتمنى أن أزفه إلى عروسه، لكني زففته عريسًا إلى القبر. أحمد مر بظروف صعبة جعلت أصدقاء السوء يجرّونه إلى طريق الإدمان، وللأسف حاولت مرارًا أن أُبعده عن هذا الطريق، لكني فشلت'.
وتابعت: 'أنا اللي وديته بإيدي.. ابني الوحيد، مكنتش أعرف إنه هيروح مني كده'، متابعة: 'بعد زواج شقيقاته، كنت عايزة أفرح بيه، وهو بالفعل ساعدني على كده ووافق على العلاج. لقيت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي مكتوب عليها بيانات للتواصل لعلاج مرضى الإدمان. تواصلت معاهم، وطلبوا 3 آلاف جنيه في الشهر. ويوم الخميس اللي فات جم على بورسعيد، وراح معاهم ابني أحمد'.
الأم المكلومة: موتوه بعد 8 ساعات من وصوله
وتابعت الأم المكلومة: 'راح ابني للعلاج يوم الخميس فجرًا، وفوجئت باتصال من المصحة يوم الجمعة الساعة الثالثة عصرًا، طلبوا مني بطاقة الرقم القومي بتاعته، وقالوا إنها مجرد إجراءات. وبعدها بساعة اتصلوا تاني وقالولي: البقاء لله، ابنك لما جينا نصحيه لقيناه ميت'.
واستطردت: 'سافرنا إلى محافظة الإسماعيلية علشان نستلم الجثمان، دخلت خالته المشرحة، لقيت إصابات متفرقة في كل أجزاء جسمه: ضربوه ضرب موت! وعرفنا من الناس اللي هناك إنهم شتموه بأمه، فرد عليهم الشتيمة، فوقفوا على بطنه وخلصوا عليه'.
طلب سجادة الصلاة
واختتمت الأم حديثها: 'حسبي الله ونعم الوكيل في كل من حرمني من ابني الطيب.. شُرب المخدرات ضيعه مني، وكان نفسه يفرحني، وطلب مني إني أحط له سجادة الصلاة في متعلقاته الشخصية اللي خدها معاه المصحة'.