تعرض مقر إقامة السفير المصري في السودان لهجوم من جانب قوات الدعم السريع، حيث أكد اللواء حسن صالح، مدير فندق كورال مارينا، في تصريحات خاصة، سلامة جميع أعضاء الفريق الطبي السعودي الموجود في الفندق.
وأوضح أن الفريق يتمتع بصحة جيدة ولم يتعرض لأي مكروه، مشددًا على حرص إدارة الفندق على توفير كل سبل الراحة والأمان لهم، وأشار إلى أن وجود الشخصيات الدبلوماسية الرفيعة يعكس الثقة في مستوى الخدمات والأمان الذي يوفره الفندق لضيوفه.
إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة النزلاء
أوضح اللواء حسن صالح أن إدارة الفندق تتخذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان سلامة جميع النزلاء، بمن فيهم الفريق الطبي السعودي والسفير المصري وفريقه، وأكد على التنسيق المستمر مع الجهات الأمنية المختصة لتوفير بيئة آمنة ومريحة للجميع.
وشملت الهجمات الأخيرة محطة كهرباء ميناء بشائر 2، التي تعتبر منشأة حيوية لتزويد المدينة بالطاقة، مما يثير مخاوف بشأن تأثير ذلك على الخدمات الأساسية للسكان، كما استهدفت الطائرات المسيرة محيط مطار بورتسودان الدولي، وهو مرفق حيوي للتواصل والنقل، بالإضافة إلى مستودعات شركة النيل للبترول، مما يهدد إمدادات الوقود.
امتداد الهجمات ليشمل مواقع عسكرية وسكنية
ولم تقتصر الهجمات على البنية التحتية المدنية والاقتصادية، بل طالت أيضًا قاعدة فلمنجو العسكرية، مما يشير إلى محاولة استهداف القدرات العسكرية في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الهجمات مناطق سكنية ومرافق سياحية، مثل: شقق مارينا وفندق كورال وقصر الضيافة، مما يعرض المدنيين للخطر ويزيد من حالة الذعر وعدم الاستقرار في المدينة.
تفاقم التوترات وتصاعد الصراع في بورتسودان
وتعكس هذه الهجمات المتواصلة تصاعدًا خطيرًا في حدة التوترات في بورتسودان، التي كانت تعتبر حتى وقت قريب مركزًا آمنًا نسبيًا مقارنة بمناطق أخرى تشهد اشتباكات عنيفة. ويثير توسع نطاق الصراع مخاوف جدية بشأن مستقبل المدينة وتأثيره على الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة بأسرها.
وفي ظل هذا التصعيد الخطير، تتزايد الدعوات من المنظمات الدولية والمحلية لوقف فوري للهجمات وحماية المدنيين وضمان سلامتهم، ويؤكد المراقبون على ضرورة تدخل الأطراف الإقليمية والدولية للضغط من أجل خفض التصعيد والعودة إلى مسار الحوار والمفاوضات لإنهاء الصراع الدائر في السودان.