ads

السفير صلاح حليمة: "لا سلطان لأمريكا على قناة السويس.. وتهجير الفلسطينيين لا يمكن أن يحدث مهمًا كانت الضغوطات" (حوار)

السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق
السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق

تزامنًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، أجرينا حوارًا مع السفير الدكتور 'صلاح حليمة' مساعد وزير الخارجية الأسبق، ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، حيث تحدث عن تطورات الصراع العربي الإسرائيلي، وموقف مصر الثابت، ورفض الضغوط الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بمرور السفن عبر قناة السويس، أو التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.

- في ظل ما يشهده العالم من اعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين.. كيف ترى الموقف المصري من هذه التطورات؟

أكد السفير 'صلاح حليمة' أن الموقف المصري واضح لا لبس فيه، إذ يدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ويرفض بشدة كل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين. وأوضح أن ما تسعى إليه بعض القوى وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل هو تصفية القضية الفلسطينية، جغرافيًا عبر ضم الأراضي، وديموغرافيًا بإفراغها من سكانها الأصليين، وهو أمر يتنافى مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.

- هل ترى أن الانتهاكات الإسرائيلية ترقى إلى جرائم حرب؟

أجاب حليمة قائلًا: 'بالتأكيد، إسرائيل ترتكب جرائم حرب موثقة بحق المدنيين الفلسطينيين، وهي جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ومحكمة العدل الدولية وكذلك المحكمة الجنائية الدولية. وقد دعت تقارير عديدة إلى سحب القوات الإسرائيلية ووقف كل أشكال العدوان، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره ونيل حقوقه كاملة.'

- كيف تُقيم موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من القضية الفلسطينية؟

أشار السفير إلى أن موقف ترامب غريبًا ومثيرًا للدهشة، إذ لم يكتفِ بدعم إسرائيل سياسيًا، بل اتخذ قرارات صبّت بالكامل في صالحها، مما قوّض فرص حل الدولتين. وأضاف: 'ترامب لم يكتف بدعم إسرائيل، بل فرض عقوبات على محكمة العدل الدولية، في محاولة لحماية قادة الاحتلال من الملاحقة القضائية، وهو ما اعتبر مشاركة مباشرة في الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.'

- ماذا عن تصريحات ترامب بشأن المرور المجاني للسفن في قناة السويس؟

ضحك السفير قائلًا: 'هذا طلب غير منطقي على الإطلاق، لأن المرور في قناة السويس تحكمه اتفاقية القسطنطينية، التي تضمن العبور في أوقات السلم والحرب، مقابل رسوم محددة نظير خدمات الإرشاد والمرور. الولايات المتحدة ليست طرفًا في حفر القناة أو إدارتها، ولا تملك أن تملي شروطًا على مصر في هذا الشأن، و تصريحات ترامب لا تستحق الرد الجاد، فمصر متمسكة بكامل سيادتها على القناة.'

- في ظل استمرار العدوان.. ما الخطوات المطلوبة من المجتمع الدولي حاليًا؟

ختم السفير حديثه مؤكدًا ضرورة الضغط لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وإطلاق عملية إعادة إعمار غزة دون استغلال سياسي. كما شدد على أن الحل السياسي لا بد أن يشمل انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة، مع دعم الجهود لتوحيد الصف الفلسطيني، بما في ذلك دمج حركة حماس تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً