ads

كلمة حق في مجتمع جائر.. السيسي يصدح في قمة العراق بما عجز عنه الآخرون

قمة بغداد
قمة بغداد

لاقت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الـ 34 بالعاصمة العراقية بغداد، صدى واسعا عربيا ودوليا؛ لما تضمنته الكلمة من رسائل قوية وواضحة حول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يحدث في قطاع غزة على مرأى ومسمع من الجميع.

كلمة الرئيس السيسي جاءت في قمة حملت عنوان 'حضر الأجانب وغاب العرب'، بعد حضور 5 زعماء عرب فقط من أصل 22 دولة عربية، رغم حضور شخصيات غريبة أدانت الاحتلال الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، وهم لا يعرفون من العربية سوى اسمها فقط، في قمة اعتبرت ميلاد وفاة الجامعة العربية.

القمة العربية في العراق

جاءت القمة العربية في العراق، بعد بضعة أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، والتي شهدت حفاوة واستقبالا غير مسبوقين وسط لفت لانتباه العالم لما أعلن عنه من استثمارات خليجية في الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت الـ 4 تريليونات دولار، والتي تعد الأكبر في التاريخ.

وجهت انتقادات كبيرة لجولة ترامب خاصة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الذي يواجه حربا شعواء فرضت على شعب أعزل لا يملك الطعام الذي يسد رمقه أو الكساء الذي يستر عورته ولا الخيمة التي يحتمي بها من مدافع وغارات العدو الفاشي، حيث لم يعلن ترامب أي خطوات ملموسة في إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وسط هذا الزخم لزيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، والنسيان لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جاءت كلمة السيسي في القمة العربية بالعراق، والتي حملت رسائل قوية وواضحة حول موقف مصر الواضح والداعم للقضية الفلسطينية، حيث كانت العبارة الأوضح والرسالة الأكثر أهمية وهي «لو نجحت إسرائيل في التطبيع مع كافة الدول العربية فإن ذلك لن يؤدي إلى سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية'.

موقف مصر لم يكن مستغربا

وفي هذا الصدد، أكد سفير فلسطين السابق لدى القاهرة بركات الفرا، أن موقف مصر لم يكن مستغربا، وكلمة الرئيس السيسي في قمة العراق تعبير صادق لما تقوم به مصر على مدى عمر القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن أي تطبيع أو تفهمات مع الإحتلال الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع في العلاقات لن يجلب السلام إلى المنطقة العربية دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو 1967.

وأضاف «الفرا» في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن التطبيع دون حل جذري ونهائي للقضية الفلسطينية لن يعود بشيئ لا على الاحتلال ولا على المطبعين ، مؤكدا أن مصر تتبنى  القضية الفلسطينية بشكل علني أمام الجميع؛ خاصة بعد إعلان تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر لا نقاش فيه أو جدال، إضافة إلى خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تبنتها مصر وجمعت لها الدعم العربي الدولي ولا تزال تتبناها إلى اليوم.

وحول القمة العربية في العراق، أشار سفير فلسطين السابق لدى القاهرة، إلى الغياب اللافت للزعماء العرب في هذه القمة المصيرية التي من المفترض أن تحمل حلولا لأزمات القضية الفلسطينية، وإنهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يحدث في قطاع غزة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً