ads

البابا تواضروس: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر وأعادت الأمور إلى نصابها

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
كتب : أهل مصر

كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تفاصيل اتصال جرى بينه وبين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قبل اندلاع ثورة 30 يونيو عام 2013، حيث اقترح البابا زيارة مشتركة للرئيس الراحل محمد مرسي للوقوف على حقيقة رؤيته لما يجري في الشارع المصري.

وأوضح البابا تواضروس، خلال حوار مع قناة CNN، أن الجلسة التي جمعتهم بالرئيس آنذاك أظهرت بشكل واضح انفصال القيادة السياسية عن نبض الشارع، مشيرًا إلى أن مرسي حين سئل عن توقعاته ليوم 30 يونيو قال: "سيأتي يوم 30 ثم 1 ثم 2.. ستكون أيامًا عادية"، وهو ما كشف عن فقدان التواصل مع الواقع الشعبي الذي كان يغلي غضبًا.

وتحدث البابا تواضروس عن الأجواء التي سبقت 30 يونيو، مشيرًا إلى أن حالة من عدم الاستقرار السياسي والمجتمعي كانت تسيطر على البلاد. وأكد أنه عندما دُعي للمشاركة في إعلان خارطة الطريق، لبى الدعوة فورًا برفقة الإمام الأكبر أحمد الطيب ووزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

ووصف البابا الثورة بأنها كانت "تصحيحًا للمسار"، مؤكداً أنها أعادت مصر إلى أهلها وأنقذتها من نفق مظلم كانت تتجه إليه في ظل استقطاب سياسي حاد وانقسام مجتمعي غير مسبوق.

وشدد البابا تواضروس على أن من حرقوا الكنائس عقب الثورة لا يمثلون المسلمين، مؤكدًا أنه لطالما عاش في مجتمع مسلم تسوده قيم التعايش والمحبة والمودة، وأنه تربى وتعلّم وسط أصدقاء مسلمين تقاسم معهم الحياة منذ أيام دراسته الجامعية.

وأضاف: "أنا أعيش في مجتمع مسلم، وأصدقائي مسلمون، وما شهدناه من عنف وتخريب عقب الثورة لا يعبر عن طبيعة هذا الشعب".

وأشار البابا إلى أن عام 2012 كان عامًا استثنائيًا شهد تحولات عميقة داخل الكنيسة والدولة، بدءًا من رحيل البابا شنودة الثالث، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وصولًا إلى تنصيبه هو نفسه بابا على رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأكد أن الشعور العام في 2013 كان أن "مصر تُسرق من داخلها"، في ظل انهيار مؤسسات الدولة وتدهور مؤشرات الأمن والاستقرار، مما عزز من أهمية الحراك الشعبي لإنقاذ البلاد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً