نشرت الدكتورة نهى محمد هاني، المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، استغاثة مؤلمة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، ناشدت خلالها رئيس جامعة عين شمس وعميد كلية الطب بالتدخل العاجل لإنقاذ حالتها الصحية، بعد إصابتها بمرض عصبي نادر، وعدم انتظام تلقيها للعلاج اللازم، وتجاهل بعض المسؤولين لحالتها، بحسب ما جاء في منشورها.
وقالت في الاستغاثة: 'اسمي نهى محمد هاني، مدرس بكلية طب جامعة عين شمس، لطالما كان حلمي منذ نعومة أظافري أن أُعلِّم، وأن أُسهم في بناء أجيال من الشباب الواعي والمثقف، وقد تحقق هذا الحلم، إذ تشرفت بتدريس طلاب الجامعة لسنوات طويلة (منذ 2015)، بكل حب وإخلاص.
وتابعت: ولم يكن المرض خيارًا، فمنذ أكثر من ثلاث سنوات، أُصبت بمرض عصبي نادر يُعرف باسم الاعتلال العصبي الالتهابي المزمن (CIDP)، وهو مرض يؤثر على الأعصاب ويُقيد الحركة تدريجيًا، وظهر المرض عندما كنت في بعثة خارج مصر، وعدت منها وكنت أستطيع الحركة والمشي، ولكن مع الوقت تراجعت الحالة الصحية لأصبح بحاجة مستمرة لكرسي متحرك ولا أستطيع الأكل والشرب بنفسي.
وأوضحت: منذ أشهر، أُجري جلسات فصل البلازما في مستشفى عين شمس التخصصي بالعباسية لأنها الوحيدة المجهزة لاستقبالي، ثم أتنقل بصعوبة شديدة إلى مستشفى العبور للحصول على الجرعة من علاجي، وهو الأجسام المضادة (IVIG)، التي غالبًا ما تكون غير متوفرة.
وأضافت: لقد تعرضت لأضرار دائمة في شبكية عيني بسبب مضاعفات تأخر العلاج، ولم أشتكِ يومًا، ولم أتهم أحدًا، رغم فقداني الرؤية بعيني اليمنى.
من هنا، أناشد معالي رئيس جامعة عين شمس، وسعادة عميد كلية الطب، أن ينظروا بعين الرحمة والمسؤولية إلى طلبي الإنساني، بتوفير العلاج اللازم بشكل منتظم ومستقر.
فأنا لا أحصل على العلاج في ظل أن الدكتور هشام مدير المستشفى لا يرغب في مقابلتي، ودكتور محمد عبد الرازق نائب مدير المستشفى يعتبرني عبئًا ماليًا عليها، بينما مدير الصيدلية دكتور غادة تشير إلى أن تكلفة علاجي عالية للغاية وفقًا لتقديرها بما يمنع صرف علاجي، ونفس الأمر أشار إليه مدير قسم الأعصاب الدكتور محمد علي.
وهناك الكثير من الأعباء المالية التي أتحملها بالفعل، من تكاليف العلاج الطبيعي الضروري لإبطاء أي تدهور في الحالة، فضلًا عن بعض المستلزمات الطبية وتكاليف الحركة بين المستشفيات والإقامة بها وغير ذلك.
كل ما أطلبه اليوم هو الرحمة، أريد فقط أن أتعافى، لكن هذا لن يتحقق ما دام الوضع على حاله.
أنا نهى.. مدرسة جامعية ومريضة، أستحق الرعاية والرحمة لا الإهمال.
واختتمت: 'أرجو أن يصل صوتي، فما زلت أؤمن أن الرحمة تسكن القلوب'.