أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن طلب رسمي قدمته إسرائيل إلى الإدارة الأمريكية يقضي بتأجيل بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة إلى حين التأكد من استعداد حركة حماس لنزع سلاحها بشكل كامل، موضحا أن إسرائيل تشترط وجود آلية دولية رقابية تضمن التزام الحركة بنزع السلاح، وترى أن هذه الخطوة ضرورية قبل المضي في أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو صفقات تبادل أسرى.
كما أكدت أبو شمسية خلال رسالة على الهواء، أن ملف الأنفاق يشكل أحد أبرز القضايا المطروحة على طاولة المباحثات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب وسطاء مثل مصر وقطر وتركيا، وتطالب إسرائيل بإغلاق كافة الأنفاق في قطاع غزة، حتى تلك الواقعة خارج نطاق سيطرتها الحالية، وتريد أن يتم ذلك تحت إشرافها الكامل. وبحسب هيئة البث، فإن واشنطن اقترحت البدء بنموذج تجريبي في مدينة رفح الفلسطينية، وقد وافقت إسرائيل مبدئياً على هذا المقترح.
وتأتي هذه المطالب الإسرائيلية بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي للأراضي المحتلة، حيث من المتوقع أن يناقش خلال زيارته عدداً من الملفات، منها آليات إدخال المساعدات الإنسانية، ومراقبة وقف إطلاق النار، وتطبيق ما تسميه إسرائيل بـ"الخطة الإنسانية" في جنوب القطاع. وأشارت أبو شمسية إلى أن إسرائيل تحاول تحميل حماس مسؤولية تعثر الاتفاق، ملوحة بإمكانية تدخلها العسكري المباشر إذا لم تتم الاستجابة لهذه الشروط، خاصة ما يتعلق بنزع السلاح والسيطرة على الحدود والأنفاق.