أصدرت "الدعوة السلفية بمصر" اليوم الأربعاء، بيانا تندد فيه بما يحدث في السودان الشقيقة، قائلة إن الجرائم البشعة التي تقوم بها ميليشيا الدَّعْم السَّريع تجاه أبناء مدينة الفاشر، وغيرها من المناطق القريبة منها؛ مِن: القتل والتصفية، وانتهاك الأعراض، وتدمير الممتلكات، وذلك بعد أن عانى أهلها من الحصار والتجويع والذي امتدَّ لمدة كبيرة حتى مات أهلنا هناك من الجوع، ومن تبقَّى منهم انتهكت حرماتهم واستبيحت دماؤهم.
وقالت الدعوة السلفية إنَّ ما يحدث في السُّودان لَدَلِيلٌ عمليٌّ على خطورة وجود المليشيات التي تعمل وَفْق أجندات خارجية همُّها تدمير بلادنا، ونهب خيراتها، وفتح أبوابها على مصراعيها للأطماع الخارجية، وتقسيم أراضيها.
وتابعت: لقد صار السُّودان الشقيق بعد احتراب أهله ساحة تتنافس فيها القوى العالمية والإقليمية للسيطرة على موانيها ومناجمها، وأراضيها الخصبة، أيعقل أن السودان وشعبه الطيِّب يكون حلُّ خلافاتهم عن طريق فوهات البنادق؟!.. أيعقل أن السودان الخصب يعاني أهله من الجوع؟!.. أيعقل أن السودان الغنيَّ بالأنهار يعاني أهله من العطش؟!.
وقالت إنَّ الأيادي الخارجية التي تعبث في السُّودان والتي مدت المليشيات بالسلاح والعتاد وتسبَّبت في سيل دماء أهلها وتهجيرهم وشقائهم، سيكون عاقبتها خسرانًا، وسوف تذوق يومًا ما من ذات الكأس الذي أذاقت منه أهلنا في السُّودان، وسيجعل الله كيدهم في نحورهم، مضيفة: نحن نهيب بأهلنا في السُّودان: أن يقفوا صفًّا مرصوصًا في وجه هذه الميليشيات المجرمة، وأن يستعينوا بالله، وأن يعتصموا بحبله المتين، وأن ينصروا الله لينصرهم -سبحانه وتعالى.
وتابعت: نهيب بدولنا العربية والإسلامية: أن تسارع بتقديم يد العون لأهلنا في السُّودان للحفاظ على حياة أهله وهويَّتهم ووحدة أراضيهم، والأخذ على أيدي من يريد بها الشرَّ -القريب منهم قبل الغريب-، مضيفة أن ظُـلـمُ ذَوي الـقُـرْبَى أَشَدّ مَـضاضَةً على المَرءِ مِنْ وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
واستكملت: نهيب بالمنظمات الدولية أن تثبت مصداقيتها في حرصها على حقوق الإنسان، والتي تفشل في أن تثبتها في كلِّ مرَّة إذا كان الإنسان الذي انتُهِكَت حقوقُه يعيش في إفريقيا، أو إحدى دول الجنوب، أو في عالمنا العربي والإسلامي.
واختتمت بيانها قائلة: فاللهم عليك بكلِّ مَن أراد بأهلنا في السُّودان شرًّا، اللهم إنهم لا يعجزونك.. اللهم انصر المستضعفين من أهلنا في السُّودان، اللهمَّ وحد صفَّهم، وداوِ جرحاهم، واستر عوراتهم، وانصرهم على القوم المجرمين.