أكد عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، أن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء إيجابيًا للغاية، إذ يعكس حرص رأس السلطة التنفيذية على التأكيد أن الحكومة تقف على الحياد التام فيما يتعلق بالانتخابات، وتذكير الهيئة الوطنية للانتخابات باستقلاليتها القانونية وحقّها الكامل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للفحص والتحقيق في الطعون والإشكاليات التي ظهرت خلال المرحلة الأولى من الانتخابات، موضحا أن هذا الموقف مهم في ظل ما رُصد من شكاوى وشبهات تتعلق بعدم تمكين بعض المرشحين من الحصول على محاضر الفرز في عدد من اللجان الفرعية.
وأضاف «إمام»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن التشكيك في النتائج يزداد عادةً في ظل عدم توافر محاضر الحصر للمرشحين أو مندوبيهم، مؤكدًا أن الرسالة الأهم في بيان الرئيس تتمثل في طمأنة الجميع بأن السلطة التنفيذية على مسافة واحدة من جميع المرشحين، معتبرا أن هذه الرسالة تحمل أهمية خاصة مع اقتراب جولة الإعادة في المرحلة الثانية من الانتخابات، والتي ستنعقد يومي 24 و25 من الشهر الجاري، إضافة إلى تصويت المصريين في الخارج قبلها بيومين.
وأضاف رئيس حزب العدل أن الهيئة الوطنية للانتخابات مطالَبة بالبدء فورًا في فحص الشكاوى التي تلقتها، موضحًا أن الحزب نفسه تقدم منذ اليوم الثاني بعد انتهاء التصويت بملاحظات رسمية حول عدد من الدوائر، خصوصًا ما يتعلق بعدم تسليم محاضر الفرز ومنع حضور بعض المندوبين للفرز.
وأوضح إمام أن تدخل الرئيس يعد تحولًا مهمًا في مسار العملية الانتخابية، وقد لاقى حالة واسعة من الارتياح داخل الحزب وفي مجموعات المرشحين على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن تأكيد الرئيس على احترام استقلالية الهيئة وحقها في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بما فيها إمكانية الإلغاء أو الإعادة في بعض الدوائر، يمثل رسالة إيجابية تؤكد أن العملية الانتخابية ينبغي أن تكون حرة ونزيهة، وأن صوت كل مواطن يجب أن يصل إلى صندوق الاقتراع كما أراد.