قال الشيخ محمود الأبيدى، إن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء أي مجتمع، وأن التفاعل البناء بين أفراد الأسرة تنشأ عنه عقول واعية تعمل على بناء الأوطان والحفاظ عليها، وتعمر الدنيا بالدين.
وأضاف الأبيدي، خلال ندوة عقدتها الأوقاف، بمسجد قاهر التتار بمحافظة القاهرة، أن ديننا الحنيف يعمل على تكوين مجتمع إسلامي قوي متماسك من خلال تدعيم اللَّبِنة الأولى في البنيان الاجتماعي، وهي الأسرة، مؤكدا أنه جاء بمبادئ وقوانين تعمل على إحكام العلاقات، والروابط داخل الأسرة ، كما عمل على تقوية الأسرة وحِفظها من الضَّعف والانهيار.
وتابع، أن الإسلام أوجبَ على المجتمع أن ينفِّذ هذه المبادئ والقوانين، إذ قال تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم".
وبين الأبيدي، أننا في حاجة إلى الانتقال من الاستنارة الفردية إلى الاستنارة الجماعية، فالأسرة هي الوطن الصغير الذي من خلاله نستطيع بناء الوطن الكبير مصر، وأن المنهج الاجتماعي أفضل منهج لبناء أسرة مسلمة حيث يتناول أسس بناء الأسرة الإسلامية كظاهرة اجتماعية يعود نفعها على الأفراد، والمجتمعات وأن اتباع الأسس الإسلامية يجعل المجتمع قويًا مترابطًا بعضه مع بعض.