شهدت قرية الكفر القديم، التابعة لمركز بلبيس، بمحافظة الشرقية، جريمة قتل طفل أثناء مشاجرة بين أصدقائه، منذ عدة أيام، راح ضحيتها شاب، لم يتجاوز الخامسة عشر عام من عمره، فكانت عقوبته بعد مشاجرة مع أصدقائة، هي القتل بدم بارد.
والتقت 'أهل مصر'، بـ أسرة الضحية، لمعرفة كواليس الواقعة، يروي 'محمد جمعة صيام '، الشقيق الأكبر للمجني عليه، أنه يوم 9 يناير2020 خرج شقيقة 'إسلام'، وكان علي خلاف بينه وبين أثنان من أصدقائه، وعند خروجه من المنزل، لـ شراء بعض المستلزمات لوالدتة، فوجئ بمقابلته شخص منهم، وأثناء المعاتبة، نشبت بينهم مشادة كلامية، وتعدى عليه الثاني من الخلف، بضربة على رأسه بـ' عصا خشبية'، حتى سقط مغشيا عليه، وسدد له الأول عدة خبطات على أنحاء متفرقة من جسده وفروا هاربين.
وأضاف 'محمد' أنه تجمع عدد من أصدقائة، وتم نقل شقيقي، إلي مستشفي بلبيس العام، وتبين أنه مصاب، بكسر في الجمجمة، ونزيف داخلي، وغيبوبة، تم تحرير محضر رقم 1195 لسنة 2020 ج بلبيس.
وأوضح شقيق الضحية، أنه تم نقلة إلي مستشفي الأحرار التعليمي، وتم دخوله غرفة العمليات، لـ وقف النزيف، وأستمر في غيبوبة كاملة داخل العناية المركزة، لمدة 10 أيام، وتوفي متأثرا بإصابته، وتم ضبط المتهم الأول، وجاري ضبط المتهم الثاني.
داخل منزل تخيم عليه أجواء الأسي والحزن، تجلس 'سهير محمد عبد الحليم '، تبلغ من العمر 60 عاما، والدة المجني عليه 'إسلام'، بدموع حارة قائلة؛ أبني راح مني، وبناشد القضاء العادل بالقصاص، يرجعولي حق ابني.
وأردفت الأم والدموع تنهمر من عينيها؛ إسلام أبني الأصغر، وكان نفسي أفرح بيه وأشوفه حاجة كبيرة، لكن قضاء الله.
وتابعت: 'قلبي محروق على أبني كنت بعتاه يشتري مستلزمات للمنزل، يعتدي عليه أصدقائه، بالضرب المبرح، وبشكل وحشي، حتى فاضت روحه بعد أيام، ليه فين الرحمة، وناشدت الأم الأجهزة الأمنية، بمحافظة الشرقية، بسرعة ضبط المتهم الثاني'.
تعود أحداث القضية، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أسرة الطفل 'إسلام م ج ' 15 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادي، مقيم بالكفر القديم، دائرة مركز ببلبيس، يتهمون فيه 2 من أصدقاء الطفل بالمدرسة بضربه بعصا خشبية والتسبب في وفاته.