قال الدكتور سمير بو دينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، المغرب، إن الجهاد ليس موقفا اعتقاديا ضد غير المسلمين، بل هو موقفا أخلاقيا ضد الظالمين المعتدين، وذلك على عكس ما تراه بعض الجماعات المولعة بصياغة الأمور العملية صياغة اعتقادية، مؤكدا أن الإسلام لم يجعل اختلاف الدين مسوغا شرعيا للقتال، فالجهاد في الإسلام ليس قتال الكافر، بل هو قتال المعتدي الظالم، مسلما كان أو كافرا، فهو موقف أخلاقي مع العدل والحرية ضد الظلم والقهر.
وأوضح بو دينار، خلال كلمته بجلسة 'تفكيك المفاهيم المغلوطة'، والمنعقدة ضمن أعمال 'مؤتمر الأزهر العالمي التجديد في الفكر الإسلامي'، أن نصوص القرآن الكريم صريحة في حصر القتال في نطاق صد العدوان، وفي اعتبار ما وراء ذلك عدوانا، حيث قال تعالى 'وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين'.
الجلسة الثالثة لمؤتمر الأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.