قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن مسألة تزويج الصغيرة مختلف فيها، ولكن الأولى منع تزويج الصغيرة، لما فيه من تحقيق لمصلحة الفتاة، ودفع الضرر عنها ، فأهل الاختصاص الطبي والنفسي والاجتماع يجمعون على وجود مضار جمة في تزويج الصغيرة، وأن تطورات العصر والأعباء التي تلقي على كاهل الزوجة لا تقوى عليها طفلة صغيرة، ولذا لا يقال بتزويجها في عصرنا حتى لوثبت تزويج الصغيرات قديما لاختلاف البنية الجسدية والعقلية والتكوين النفسي والأعباء التي تتحملها المرأة في الأزمنة السابقة عن زماننا.
وأوضحت الصعيدي خلال الجلسة الرابعة والتي جاءت تحت عنوان ' التجديد في مشروع الأزهر للأسرة' أن وظيفة الولي ومهمته هي الرعاية والحماية ونقل الخبرة، وحفظ حقوق الفتاة، وتنفيذ عقد النكاح، وإدخال الفرحة والسعادة عليها، وأن الشرع الحنيف قد اشترط على الولي وإن كان أباها أن يقوم بهذه الوظيفة في حيز وحدود رضاها و موافقتها بسعادة لا بإكراه لها.
الجلسة الرابعة لمؤتمر الأزهر لتجديد الفكر
وأكدت مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين أن السفر في هذا العصر يختلف عن السفر في الماضي، فقد تطورت وسائل السفر وتدابيره الأمنية في زماننا، فأصبح في الغالب بطريقة جماعية سواء أكان في طائرة أو باخرة أو قطار أو حافلة، مما يتوفر فيه التأمين وعدم الخلوة، ورفع المشقة والحفاظ عليها، وهذا يكون بمثابة المحرم أو يزيد.
وبينت الصعيدي أن القوامة تعني الرعاية والمسؤولية، وليست كما يظن كثير من الناس أنها سلطة منحت للرجال تفضيلا وتسليطا لهم على النساء، فالقائم على الشيء هو القائم على أمره، مشددة على أنه يجب العمل على تصحيح مفهوم القوامة، ووضعه في إطاره الصحيح؛ بغية استقامة البيوت، ومنع تعنت الأزواج، وانفلات المرأة وتضييعها لأسرتها.
الجلسة الرابعة لمؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامي
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، وتركز محاور المؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.