اقترحت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وقف ممارسة تقليد يقضي بمباركة رجال الدين لأسلحة الدمار الشامل، على الرغم من أن رش المياه المقدسة على الطائرات والسفن لا يزال يعتبر أمرا مقبولا.
ونشرت الكنيسة الاثنين الماضي مسودة وثيقة، تحدد دورها في مباركة رجال الدين الأرثوذكس لمن "يحمون أرض الآباء" و"يؤدون واجباتهم العسكرية"، موجهة دعوة إلى مستخدمي الإنترنت لمناقشة الاقتراح على الشبكة العنكبوتية.
وعادة ما يطلب المواطنون الروس من الكهنة أن يباركوا السيارات والشقق الجديدة ومركبة سويوز الفضائية، لاعتقادهم أن هذه البادرة تمنح حماية إلهية.
وبدأ رجال الدين الأرثوذكس، منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، بمباركة الجنود والطائرات والسفن وجميع أنواع الأسلحة من بنادق كلاشينكوف إلى صواريخ اسكندر البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
لكن مسودة الوثيقة اقترحت "إلغاء مباركة أي نوع من الأسلحة التي يمكن أن يتسبب استخدامها بعدد غير محدد من القتلى، وبينها الأسلحة العشوائية أو أسلحة الدمار الشامل".
لكن في الوقت نفسه يبقى "من المناسب" أن تتم "مباركة وسائل نقل يستخدمها الجنود برا وبحرا وجوا" لطلب الحماية من الله.
وتوثقت علاقة الجيش الروسي بالكنيسة بشكل غير مسبوق، تحت قيادة وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي يشرف على بناء كاتدرائية ضخمة للقوات المسلحة الروسية خارج موسكو.
وستفتتح الكاتدرائية في 9 مايو في الذكرى ال75 للانتصار السوفياتي على ألمانيا النازية.
ومنذ عام 2010 أدخل الجيش الروسي كهنة في صفوفه، إضافة إلى كنيسة محمولة جوا يمكن أن يتم نشر أجزائها بواسطة المظلات وتركيبها في أي مكان.