التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم مع السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة سيادته بأديس أبابا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكداً سيادته حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة في مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، وكذا التنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسي في معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.
كما استعرض السيد الرئيس في هذا الإطار الأولويات الموضوعية التي دفعت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتي استهدفت بالأساس مواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندتي التنمية القارية والأممية في أفريقيا، وتعزيز مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي، فضلاً عن تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها في مختلف ربوع القارة، وكذلك استكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
لقاء السيسي بسكرتير عام الأمم المتحدة بأديس أبابا
من جانبه، أشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بمكانة مصر المتميزة في منظومة العمل الدولي، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة.
كما توجه 'جوتيريش' بالتهنئة للسيد الرئيس على الجهود الحثيثة والنشاط المكثف خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيداً بما شهدته من نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، ومعرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري فى أفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا وعملية السلام في الشرق الاوسط. حيث أكد السيد الرئيس أهمية العمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد، مشدداً سيادته على دعم جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.