أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن العمل الصالح أعم وأوسع من أم نحصره في باب العبادات وحدها , بل إنه يشمل كل عمل صالح، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ أَبْوَابَ الْخَيْرِ لَكَثِيرَةٌ : التَّسْبِيحُ ، وَالتَّحْمِيدُ ، وَالتَّكْبِيرُ ، وَالتَّهْلِيلُ ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَتُسْمِعُ الْأَصَمَّ ، وَتَهْدِي الْأَعْمَى ، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَتِهِ ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ مَعَ اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ ، وَتَحْمِلُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ ، فَهَذَا كُلُّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ".
وأضاف الوزير خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الأحداث الكبرى التي تحدث في الكون إنما تحدث بقدر الله وإرادته، مشددا على أننا لا يجب أن نحملها على معاني الإيمان والكفر ، وإلا فماذا عن الزلازل التي تصيب بعض الدول الإسلامية أكثر مما تصيب غيرها.
وتابع، ولو كان الأمر على الإسلام والكفر ألم يكن الله (عز وجل) قادرًا على أن يمنعه عن المسلمين وبلادهم ؟! , فالأمر لا ينبغي أن نحمله أبدًا على قضية الإيمان والكفر , كما لا يمكن أن نحمله على الانتقام , لأن الله (عز وجل) يقول : "وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً", أي إنذارًا وتنبيهًا , ولم يقل سبحانه إلا انتقاما .