أكدت الحكومة الإثيوبية عزمها في بناء سد النهضة، وبدء عملية ملء البحيرة، وذلك بما لا يسبب ضررا لأي دولة من دول المصب، وفقا لاتفاقية إعلان المبادئ، وذلك ردا على وزارة الخزانة الأمريكية الذي طالب إثيوبيا بضرورة عدم بدء عملية ملء بحيرة السد دون اتفاق البلدان الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا".
وأعربت أديس أبابا، في بيان مشترك لوزارتي الخارجية والمياه والطاقة، السبت، عن خيبة أملها من بيان وزارة الخزانة الأمريكية، مشيرة إلى أنه لا يمكن قبول البيان الذي صدر قبل انتهاء المفاوضات بشأن المبادئ التوجيهية الخاصة بقواعد الملء الأول، والتشغيل السنوي للسد.
وذكر البيان أن المبادئ التوجيهية والقواعد يجب أن تعدها الدول الثلاث في الوقت الذي لا يزال يتعين على البلدان الثلاث معالجة القضايا المعلقة، المتعلقة بوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد.
وتابع: إن إثيوبيا أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة أنها بحاجة لمزيد من الوقت لمناقشة التطورات الأخيرة بشأن سد النهضة، والمتعلقة بمسودة قواعد الملء والتشغيل.
وأشار بيان الخارجية الإثيوبية والمياه إلى أنه تمت معالجة جميع القضايا المتعلقة بسلامة السدود خلال عملية فريق الخبراء الدولي بمعرفة واتفاق كاملين من مصر والسودان بموجب المادة 8 من إعلان المبادئ، مشددا على التزام إثيوبيا بمواصلة التفاوض مع مصر والسودان لمعالجة المسائل العالقة ووضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية، والقواعد بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة.
وفي وقت سابق أكدت واشنطن التزامها بالعمل حتى توقيع الاتفاق النهائي لسد النهضة، وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين: إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالعمل مع مصر وإثيوبيا والسودان حتى توقيع الاتفاق النهائي لسد النهضة.
وأضاف منوتشين -في بيان نُشر الجمعة- أنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء من مصر والسودان خلال اليومين الماضيين بعدما طلبت إثيوبيا تأجيل ما كان يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات.