قلت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من إقامةُ المآتم والسرادقات لقبول العزاء لأنها من العادات التي جرى بها العُرف بما لا يخالف الشرع الشريف، بل هي في حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعى بتعزية المصاب.
وقالت: "يستحب تعزية أهل الميت؛ لأنهم يكونون في أمسِّ الحاجة إلى من يخفف عنهم ويواسيهم بالقول، وبإعداد الطعام لهم، وبالمال إذا كانوا في حاجة إلى ذلك لانشغالهم وإرهاقهم بمصابهم وتجهيزاته، ووعد صلى الله عليه وآله وسلم المعزِّى بثوابٍ عظيمٍ، فقال في حديثه الشريف: "مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ" رواه الترمذى وابن ماجه.
واختتمت دار الإفتاء المصرية قائلة:"من المقرر شرعًا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة فى نفسها؛ فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك...والله سبحانه وتعالى أعلم".