يحرص كثير من المسلمين على ذبح ذبيحة في شهر رجب، وهى الذبيحة التي تسمى بالعتيرة، فما حكم ذبيحة رجب، وهل أجازها الفقهاء؟ وما رأى دار الإفتاء المصرية فيها ؟ حول هذه الأسئلة قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة ذهبوا إلى أن طلب العتيرة منسوخ؛ مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» رواه مسلم.
وذهب الشافعية إلى عدم نسخ طلب العتيرة، وقالوا باستحبابها، وهو قول ابن سيرين.
وأشارت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى ما قاله الشافعي من أن العتيرة هي الرجبية، وهي ذبيحة كانت الجاهلية يتبررون بها في رجب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عتيرة» أي: لا عتيرة واجبة، قال: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اذبحوا لله في أي شهر ما كان» أي: اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان، وعلى ذلك ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه لا بأس فيما يسمى بالعتيرة أو الرجبية؛ لما مر، ولأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع، بل هو كالذبح في غيره من الشهور.