د. حسن حماد: "ديكتايورية الجموع" أكبر عقبة في وجه تجديد الخطاب الديني

قال الدكتور حسن حماد، أستاذ الفلسلفة وعلم الجمال، والعميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، إن تجديد الفكر الإسلامي هو موضوع الساعة وهو موضوع ساخنٌ وحيوي ويمثل همًّا ثقافيًا وسياسيًا ووطنيًا في هذه الآونة الحرجة من تاريخ مصر في ظل حرب حقيقة تتم على الحدود ما بين الجيش المصري العظيم، وما بين الأعداء ممثلين في تركيا وفي شخص أردوغان، وفي الفاشية الدينية في خارج مصر وأيضًا في داخلها؛ لأن الخطر الفاشيستي الديني لم ينتهي، ولم تزل فصائل الإخوان والفصائل السلفية موجودة في معظم مفاصل الدولة وإذا لم نعترف بهذا الكلام فنحن نضع رؤوسنا في الرمال؛ لابد وأن نعي بهذا الخطر لأن الوعي هو بداية الحل الحقيقي، إذا لم يكن لدينا هذا الوعي إذن لنعتبر أنفسنا في عداد الموتى.

وأضاف خلال كلمته في الندوة التي عقدتها 'أهل مصر'، لتجديد الخطاب الديني بعنوان: 'الفكر الإسلامي.. بين فرضية التجديد وعوائق التقليد.. الآليات.. الوسائل.. والرؤية المستقبلية'، أن الكارثة الكبرى وراء جمود الفكر الإسلامي ليست في سلطة الأزهر، ولكنها في جموع المواطنين الذين تم إرضاعهم خطابًا أصوليًا وهابيًا وهؤلاء أصبحوا عقبة في وجه التجديد، وهو ما يطلق عليه 'ديكتاتورية الجموع'، مشيرًا إلى أن تجديد الخطاب الديني 'قضية وعى'، وإذا إذا أردنا تجديد الخطاب الديني علينا تغيير المادة الثانية من الدستور.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً