علق المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على الأنباء المتداولة بشأن تعطيل الدراسة بجميع المدارس في مصر بعد وفاة أول حالة وفاة بفيروس كورونا في مصر والإعلان عن وصول الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 55 شخصا، قائلا: 'كل دولة تقرر ذلك وفقًا لمعطياتها ورؤيتها الداخلية لديها وتطور حالة الفيروس، ونرى أننا لم نصل بعد إلى حالة تستدعي إغلاق المدارس وتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات وأأكد لو - لا قدر الله - كان هناك ما يستدعي ذلك لن نتأخر لحظة في أن نتخذ مثل هذا القرار ، حتى لا نعمل حالة من القلق ونهون أو نهول والأمران غير مطلوبين'،
وأضاف: 'أن المجلس درس توقيتات الموالد التي تشهدها مصر الفترة الحالية والقائمة وماينتج عنها من تجمعات جماهرية في الاجتماع الأخير'.
وتابع في مداخلة هاتفية مع برنامج 'القاهرة الآن' المذاع على فضائية العربية 'الحدث'، أنه سيكون هناك قرار بشأنها خلال ساعات في ضوء تقارير وزارة الصحة، التي حذرت من خطورتها وحول الشيشة في المقاهي.
واستطرد إنه يتم دراستها من قبل وزارة الصحة وفي حال صدور توصية طبية بمخاطرها سيتخذ ما يلزم أيضاً، مشيراً أن دولا منعت صلاة الجمعة والعمرة، فكيف نترك الموالد رغم إحترامنا لقامات أصحاب الموالد وما تمثله من قيمة لأصحابها.
من ناحيتها أعلنت وزارة الصحة والسكان، منذ قليل أن إجمالي الحالات التي ثبتت إيجابيتها لفيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19)، وصل إلى 55 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالات التي ثبتت إيجابيتها معمليًا لفيروس الكورونا، اليوم، ٧ حالات، منهم ٤ أجانب و٣ مصريين بينهم مصري عائد من العمرة ومصريان من المخالطين لحالة المصري العائد من صربيا، مشيرًا إلى أن الأجانب الأربعة من المخالطين للحالات التي تم الإعلان عنها مسبقًا بينهم الحالة المعلن عن وفاتها اليوم.
وأضاف أنه كان قد تم اكتشاف 45 حالة إيجابية حاملة لفيروس الكورونا على متن الباخرة النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر بدون ظهور أي أعراض، حيث تم تحويل الحالات الإيجابية منهم إلى المستشفى المخصص للعزل، وتم نقل الحالات التي تحولت نتيجتها لسلبية إلى الحجر الصحي، كما تم تطهير وتعقيم الباخرة النيلية.
وأشار إلى أن الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي كان حاملًا للفيروس، تم تعافيه وغادر الحجر الصحي بعد تلقي رعاية طبية، وتم إجراء تحليل الـ 'pcr' له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية أخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل مستشفى العزل المخصص، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة.
وتابع أن الحالة الثانية لشخص أجنبي، وتم الإعلان عنها الأول من شهر مارس الجاري، وتم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص لذلك، مؤكدًا أنه يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفي تحسن مستمر، لافتًا إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي على جميع العاملين بمقر عمله والجهات المعاونة لهم والذين بلغ عددهم 2564 شخصًا كإجراء احترازي، موضحًا أنه لم يتم الاشتباه في أي حالة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الاحترازية حيالهم.