الأوقاف تحبط فتنة كورونا.. لا إلغاء لصلاة الجمعة والخطبة 15 دقيقة.. منع التصريحات الصحفية والدروس الدينية.. نشر بوسترات توعية ونظافة دورية في المساجد

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

أعلنت الحكومة أمس الإثنين، عن إلغاء التجمعات التى يحضرها عدد كبير من المواطنين وذلك كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا، الذي أصيب به حوالي 59 شخصا حتى الآن حسب إحصائيات رسمية.

وزارة الأوقاف لم تكن بعيدة عن الفيروس، إذ كثرت الأقاويل حول إلغاء صلاة الجمعة لتجمع أكبر عدد من المصلين فى المساجد خلال هذا التوقيت، لذا قررت وزارة الأوقاف قصر العمل بالمساجد على الصلوات الخمس وأداء خطبة الجمعة، وبما لا يزيد عن خمس عشرة دقيقة لخطبة الجمعة، ولا يزيد وقت الانتظار بين الأذان والإقامة عن خمس دقائق في المغرب وعشر دقائق في باقي الصلوات، مع العناية الفائقة بنظافة المساجد.

وأكدت الوزارة أن قصر الخطبة هو الأصل في السنة النبوية المطهرة، وأن ما وصلنا من خطب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مجمله لم يزد شيء منه على مقدار هذا الوقت.

ونبهت الأوقاف علي مديري المديريات بموافاة الوزارة في موعد أقصاه الأربعاء القادم 1132020م بالمساجد التي بها ساحات مفتوحة ويمكن إقامة الجمعة بها أسوة بما يتم في صلاة العيد بساحات المساجد الكبرى، سواء أكانت الساحة ملحقة بالمسجد أم قريبة منه، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، لتحديد الأماكن المفتوحة التي تصلح لإقامة الجمعة بها بعد موافقة رئيس القطاع الديني بالوزارة، كإجراء وقائي مؤقت، سائلين الله (عز وجل) أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وسائر بلاد العالمين.

كما قررت الأوقاف تشكيل غرفة متابعة دائمة برئاسة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني وعضوية كل من: الدكتور نوح العيسوي وكيل الوزارة لشئون المساجد، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ أحمد عبد المنعم مدير عام التفتيش العام.

وقالت وزارة الأوقاف، إنه في حال عدم توفر ساحات مفتوحة بالمساجد ستقام الجمعة بالمسجد مع اتخاذ إجراءات النظافة المستمرة ، وأي واعظة تخالف تعليمات الوزارة بشأن عدم إقامة أي دروس أو تجميع للسيدات لغير الصلاة سيتم إلغاء تصريحها فورًا.

وحذرت الوزارة جميع العاملين بالأوقاف الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن سوى ما ينشر على الموقع الرسمي للوزارة من بيانات رسمية في مرحلة تتطلب أعلى درجات الدقة في كل كلمة.

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن خطبة الجمعة المقبلة ١٣ / ٣ / ٢٠٢٠م التي سبق تخصيصها للحديث عن يوم الشهيد ومكانة الشهداء ستتضمن في الخطبة الثانية تأكيدًا على أهمية النظافة والأخذ بالأسباب.

وأضاف الوزير، أنه تم التنبيه ألا يجاوز الوقت الذي حددته الوزارة بخمس عشرة دقيقة كحد أقصى ، محذرة من تجاوز هذا الوقت المحدد ، مشددة على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يخالف الموضوع أو يتجاوز الوقت .

من جانب آخر وجه وزير الأوقاف بتكثيف التفتيش على المساجد للتأكد من أعمال النظافة بها ، والتزام جميع العاملين بها بسائر تعليمات الوزارة الدعوية والإدارية.

وأكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أنه شتان بين العالم المتخصص وبين أدعياء العلم الذين يقحمون أنفسهم علي عالم الفتوي عبر صفحات “اللايك والشير” دون أن يتمكنوا من أدنى درجات سلّم العلم ، فضلا عن التأهل للفتوي أو فهم قواعد اللغة أو أساسيات العلوم المؤهلة للحديث في الشأن العام .

وحول سؤال هل يجوز إلغاء صلاة الجمعة في مكان ما إذا تفشي الوباء في هذا المكان بما يشكل خطرًا على الأرواح تكون الإجابة بلا أي تردد : نعم يجوز ، حفاظًا على الأرواح بشرط أن تكون الجهة الصحية المختصة هي التي تطلب ذلك وتعممه على جميع أماكن التجمع المماثل وليس على خطبة الجمعة وحدها ، فهذا حكم مطلق يقع في دائرة الجواز .

وتابع، "أما إذا سألنا هل نحن في حاجة في مصرنا العزيزة إلى إلغاء صلاة الجمعة ، قلنا وبكل تأكيد: لا ، لأن بلدنا بفضل الله ليس فيها ما يستدعي ذلك على الإطلاق ، مع تأكيدنا على أن الرأي الديني يتبع الرأي العلمي المتخصص في ذلك ويبنى عليه ، ولا يسبقه" .

WhatsApp
Telegram