نشرت صحيفة «صوت الأزهر» ملفًا صحفيًا عن «ثلاثي صناعة التطرف»، ونقلت على لسان علماء وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب أن أفكار وكتب حسن البنا وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي أسهمت في نشأة وتطور وتزايد العديد من التنظيمات الإرهابية في العالم، مبينة أن كتبهم وأفكارهم بررت فكرة تكفير المخالف وإباحة قتله، وأن أفكار البنا عُرفت بأنها أسست للتطرف والإرهاب وعُدَّت أحد الأسباب الرئيسة في انتشار الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية حتى الآن، وذلك من خلال تأسيسه لفكرة الحاكمية.
وذكر تقرير الصحيفة أن كتب وأفكار سيد قطب وحسن البنا والمودودي جميعها انحرفت عن وسطية الإسلام وأسست للفكر التكفيري المتطرف، الذي ينادي بتكفير المجتمع ويدعو إلى العزلة عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد على الناس لأنهم كفار، موضحة أن كتبهم تعد البذرة التي أسست لتنظيمات الإرهابية في السبعينات ثم جاءت التنظيمات الحالية امتدادًا لأفكارهم.
وقال الخبراء في ملف «صوت الأزهر» أن الجماعات المتطرفة لا يكفون عن وصف مواقفهم وآرائهم السياسية بأنها «إسلامية»، فحين يضعون برنامجًا لحزب يوضح اختياراتهم في السياسة والاقتصاد وحل مشكلات الدولة، فإنهم يعتبرون هذه الاختيارات نابعة من «التصور الإسلامي» ويقدمون لها «التأصيل الشرعي» من القرآن والسنة، بالرغم من أن هذه الاختيارات عادية، لكنهم يصرون على التمسك باللافتة الإسلامية لما لها من أثر في جذب جماهير البسطاء.