قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن العقار المضاد للملاريا "بلاكنيل" مسجل في مصر، ولكنه مطروح في السوق المصري بكميات قليلة نظرًا لعدم انتشار المرض لدينا فالمرض غير منتشر في مصر، موضحًا أنه في حالة إثبات فعاليته في علاج مصابي فيروس كورونا سيتم توفيره.
شعبة الأدوية: عدم وجود مخزون كافي لعقار الملاريا في مصر
وأضاف عوف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه لا يوجد في مصر مخزون لعقار المضاد للملاريا لعدم وجودها في مصر، ولكنها منتشرة في دول غرب أفريقيا، موضحًا أنه في حالة إذا تم إثبات أن عقار الملاريا يعالج مرضى فيروس كورونا المستجد، بعج التأكد من خلال التجارب المعملية، ففي خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سيكون متوفرًا بكثرة في السوق المصري.
وأشار رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إلى أنه لا مشكلة في تصنيع هذا العقار في مصر، بالإضافة إلى وجود برتوكول واضح للجرعات وكيفية العلاج بسبب تغير طريقة العلاج بين عقار لعلاج الملاريا واستخدامه كعلاج لفيروس كورونا المستجد، سيكون هناك أهمية في عمل مزيد من التجارب للتأكد من فعالتيه وعدم وجود أضرار.
تعاون مصر وشركة سانوفي الفرنسية
واستكمل حديثه، بأن هناك تعاون كبير بين مصر وشركة سانوفي الدوائية الفرنسية في طرح ووجود عدد كبير من المنتجات والأدوية في السوق المصري، قائلاً فهي شركة جاهزة للتعاون في أي وقت، ففي حالة وجود اعجاز في هذا الدواء سيتم توفيره.
سانوفي الفرنسية تقدم ملايين الجرعات من بلاكنيل لعلاج مرضى كورونا
وكانت مجموعة "سانوفي" الدوائية الفرنسية، اعلنت أمس الثلاثاء، أنها مستعدة أم تقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من "بلاكنيل"، الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج "واعدة" في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن هذه الكمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل.
استخدام عقار "بلاكنيل" في علاج الأمراض المناعية والتهاب المفاصل
وقال متحدث باسم سانوفي لوكالة فرانس برس، إنه على ضوء النتائج المشجعة لدراسة أجريت على هذا الدواء فإن "سانوفي تتعهد وضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض"، مشدداً في الوقت نفسه على أن المجموعة الدوائية مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية "لتأكيد هذه النتائج"، مضيفًا أنه يتكون عقار "بلاكنيل" من جزيئات "هيدروكسي كلوروكين" ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.
وقال البروفسور ديدييه راوول، مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا، إنه أجرى تجربة سريرية أظهرت أن هذا العقار يمكن أن يُساهم في القضاء على فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الدراسة التي أجراها البروفسور راوول على 24 مريضاً بفيروس كورونا المستجد، فقد اختفى الفيروس من أجسام ثلاثة أرباع هؤلاء بعد ستة أيام على بدء تناولهم العقار.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيث ندياي قالت في وقت سابق إن هذه التجربة السريرية "واعدة" وسيتم إجراء المزيد منها على عدد أكبر من المرضى.
وقالت ندياي في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء إنّ التجارب السريرية المقبلة "ستجري مع فريق مستقلّ عن البروفسور (ديدييه) راوول"، مشددة في الوقت نفسه على أنّه في هذه المرحلة "ليس لدينا أي دليل علمي" على أن هذا العلاج فعال.
وفي الواقع فإن العديد من الخبراء يدعون إلى توخي الحذر في غياب المزيد من الدراسات ويحذرون من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة، ولا سيما في حالات الجرعات الزائدة.
من جهته قال أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "لقد اطلعت على النتائج وأعطيت الإذن لكي تُجري فرق أخرى، في أسرع وقت، تجربة أشمل على عدد أكبر من المرضى"، معربًا عن أمله في أن "تؤكد هذه التجارب الجديدة النتائج المثيرة للاهتمام" التي حصل عليها البروفسور راوول، شدّد على "الأهمية المطلقة لأن يكون أي قرار يتصل بسياسة عامة في مجال الصحة مبنياً على بيانات علمية موثوقاً بها وعمليات تحقق لا لُبس فيها".