تلقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تقريراً حول سوء الأحوال الجوية التي مرت على البلاد وتأثيرها على استقرار تشغيل الشبكة الكهربائيةوالتي تمثلت ملامحها في أمطار غزيرة وصلت لحد السيول على بعض المناطق ورياح مثيرة للأتربة تسبب في التواء وسقوط ابراج كهربائية، حيث بلغ حجم الخسائر التي تكبدها قطاع الكهرباء حوالي 400 مليون جنيه، عدم تأثر محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بأي تأثير سلبي جراء الأمطار الغزيرة.
وأكدت وزارة الكهرباء، أنه تم تطوير وتدعيم شبكة نقل الكهرباء خلال السنوات الأربعة الماضية ساعد في زيادة اعتمادية الشبكة الكهربائية وقدرتها على تجاوز الأزمة،
وأضافت وزارة الكهرباء أن تأثير سوء الأحوال الجوية على خطوط نقل الكهرباء على الجهود الفائقة ( 500 , 220 ك.ف) والعالية (66 ك.ف( نتيجة لإنهيار عدد من الأبراج بسبب السرعات العالية الغير مسبوقة للرياح.
وحول تأثير سوء الأحوال الجوية على شبكات توزيع الطاقة الكهربائية فقد أدى إرتفاع منسوب المياه المتراكمة نتيجة غزارة الأمطار بشكل غير مسبوق بما يفوق قدرة شبكات الصرف على تسريب هذه الكميات الهائلة إلى الإضطرار لفصل الكهرباء من تحكمات شركات التوزيع وذلك لتأمين المواطنين والمهمات، وقد استغرق رفع كميات المياه المتراكمة وقتاً طويلا ًمما أدى إلى زيادة مدة فصل التغذية الكهربائية عن بعض المشتركين.
وأدى الإرتفاع الشديد لسرعة الرياح إلى سقوط أبراج واعمدة على الجهود المختلفة منها سقوط حوالى عدد 44 عامود جهد متوسط.
وأشار إلى الإجراءات والاستعدادات التى اتخذها القطاع قبل سوء الأحوال الجوية لتأمين المهمات والمنشآت الكهربائية من أهمها ما يلي:
- إعداد غرف عمليات على مستوى الشكرات التابعة لمتابعة حالة الشبكة على مستوى الجمهورية وحل مشاكل الانقطاعات لحظة بلحظة.
- التنسيق بين غرف عمليات وزارة الكهرباء والوزارات الأخرى (إسكان، التنمية المحلية، الاتصالات،..).
- تجهيز فرق طوارئ مجهزة بأحدث السيارات والأجهزة للتدخل الفوري على مدار 24 ساعة.
- الاستعداد الكامل بوحدات الديزل المتنقلة لتأمين المناطق الاستراتيجية في حالة الطوارئ والأزمات.
- حصر الأحمال الهامة وتأمينها (المستشفيات، مبنى المحافظة، محطات مياه الشرب والصرف الصحي).
- مراجعة مخرات السيول والتأكد من عدم وجود مهمات كهربائية جهد متوسط أو منخفض في مخرات السيول.
- مخاطبة شركات نقل وتوزيع الكهرباء لاتخاذ الإجراءات التالية:
- رفع حالة الاستعداد القصوى بالشركات.
- تواجد جميع القيادات بالشركات على مدار 24 ساعة لمدة ثلاثة أيام.
- التواصل الدائم مع المحافظين.
وحول الإجراءات التى إتخذها القطاع أثناء سوء الأحوال الجوية فقد تم:
- عزل المهمات الكهربائية التي تسرب لها مياه الأمطار وإصلاح الأعطال بالمواقع المختلفة.
- إعادة زرع أعمدة الجهد المتوسط التي تأثرت بالأزمة.
- الدفع بماكينات ديزل بأحمال مناسبة لتوفر التغذية الكهربائية لبعض الأماكن الحيوية في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
-تكثيف العمالة الفنية في المناطق الأكثر ضرراً على مدار 24 ساعة.
- تواجد قيادات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في أماكن متقدمة في المدن والتجمعات الجديدة لمتابعة أعمال إعادة التغذية الكهربائية ومتابعة أعمال رفع المياه بأماكن تجمعات المياه والمتابعة المستمرة لحالة طلمبات رفع المياه من خلال التنسيق مع كافة الجهات على كافة المستويات.
- إمداد المواقع المتضررة بالمهمات الاستراتيجية بكميات مناسب لمواجهة الأزمة، وفصل التغذية الكهربية عن أعمدة الإنارة وفقاً لما تتطلب الظروف بالتنسيق مع المحافظة.
وبلغت عدد البلاغات الفنية التي تم استقبالها من خلال الخط الساخن121 خلال فترة الأزمة أكثر من 33 ألف مكالمة.
وتم خلال فترة سوء الأحوال الجوية أيضاً التنسيق المستمر مع كافة جهات الدولة خاصة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتشغيل محطات الصرف وتوفير ماكينات الشفط حال تسرب المياه داخل غرف المحولات والأكشاك المنخفضة وتوفير ماكينات الطوارئ اللازمة بالإضافة إلى عزل المهمات الكهربائية التي تسرب لها مياه الأمطار.
وقد بلغ عدد العمالة من الفنيين والمهندسين خلال تلك الفترة حوالي 14159 عامل بمتوسط ساعات عمل تصل إلى حوالى 43 ساعة/ عامل وقد بذل العاملون قصارى جهدهم للتصدى لسوء الأحوال الجوية بالرغم من الظروف الصعبة .
كما أوضح التقرير انه تم وضع توصيات مستقبلية للحد من تكرار حدوث ازمات فيما يخص شبكات الكهرباء نتيجة الامطار ومنها تأمين شبكات الكهرباء وتامين التغّذية الكهربائية للمنشات الحيوية والمواقع الاستراتيجية مع استمرار فتح الآليات المختلفة للتواصل مع الجمهور.