استعرض المديرون الإقليميون لمنطقة مصر، وشمال إفريقيا، وتركيا، وقبرص ودول منطقة القوقاز لشركة بريتش أمريكان توباكو إستراتيجية الشركة الطموحة وخطتها لإحداث تغيير مؤثر في منتجات التبغ ومنتجات النيكوتين، مؤكدين على أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق الاستدامة في جميع القطاعات وإدارة أزمة كوفيد 19 بجدارة، إلى جانب جهودها في تقليل معدلات التضخم التي يشهدها العالم أجمع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي شارك فيها كل من جوكان بيلجيك، المدير الإقليمي للمنطقة لشركة بريتش أمريكان توباكو، ومراد جوفين، مدير الشؤون الخارجية والقانونية للمنطقة، وإيجور كوليسنيكوف، المدير المالي الإقليمي، وليبان أحمد مدير عام شركة بريتش أمريكان توباكو بمصر والسودان وتونس وليبيا، وماريانا مجدي عزيز، مدير إدارة العلاقات الخارجية والحكومية بشركة بريتش أمريكان توباكو – إيجيبت.
وقال جوكان بيلجيك، المدير الإقليمي لشركة بريتش أمريكان توباكو: "تأتي الاستدامة على رأس أولوياتنا ومصر بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحقيق الاستدامة في جميع القطاعات.. لذا نحن فخورون بالدولة المصرية لأننا نؤكد دائماً التزامنا التام بالاستدامة في جدول أعمالنا وإدراج أهداف تتفق مع المعايير البيئية والاجتماعية والحكومية. وجميع أنشطتنا وأعمالنا تبرز مدى اهتمامنا بتحقيق ذلك، مضيفاً أن بريتش أمريكان توباكو "BAT" كانت أول شركة تطرح منتج التبغ المسخن "جلو" في السوق المصري بشكل رسمي في بداية العام الجاري، مساهمةً منها في القضاء على المنتجات مجهولة المصدر والاقتصاد الموازي، فضلاً عن زيادة موارد الدولة من جمارك وضرائب".
وأشار بيلجيك إلى أن هناك العديد من الأبحاث العلمية التي تؤكد أن التبغ المسخن هو منتج أقل ضرراً من السجائر التقليدية لذا تتجه الشركة إلى التحول إلى المنتجات البديلة للتقليل من آثار أعمالها على الصحة والبيئة في إطار سعيها لتحقيق غدٍ أفضل.
وأوضح المدير الإقليمي لشركة بريتش أمريكان توباكو، أن مصر من أفضل عشر أسواق في العالم بمجال صناعة التبغ، وأن حجم استثمار الشركة في مصر في منتج التبغ المسخن GLO وصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني في 2021 كما أننا وفرنا أكثر من 1000 فرصة عمل، مؤكدًا أن مجال صناعة التبغ ساهم بشكل كبير في تطوير اقتصاد كثير من دول العالم. وأشاد بيلجيك بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر للحد من نسبة التضخم، وموضحاً أن هذه الجهود قد ساهمت بشكل كبير في ارتفاع حجم الاستثمار داخل الدولة المصرية.
وتمنى بيلجيك أن تقوم الحكومة المصرية بطرح رخص تصنيع متعددة ومختلفة للسجائر التقليدية والمنتجات الجديدة كلٌّ على حدة، وهو ما يبعث رسائل قوية تؤكد أن مناخ الاستثمار في مصر جاذب ويشجع المستثمرين على ضخ استثمارات أكثر؛ مؤكداً أن ذلك سيزيد من معدلات الدخل الذي تحققه الصناعة للخزانة المصرية، فضلاً عن خلق مناخ منافسة حرة وعادلة.
يذكر أن عدداً من شركات التبغ العاملة في السوق المصري قد تقدمت بطلب لرئاسة الوزراء لتعديل عدد من بنود رخصة التصنيع الجديدة ومنها عدم الجمع في رخصة واحدة بين إنتاج السجائر التقليدية ومنتجات الجيل الجديد مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخّن. وقدمت الشركات عدة بدائل للدولة منها طرح رخص متعددة ترتبط بحصص إنتاجية بالمليار سيجارة.
وعن السجائر الإلكترونية، أكد بيلجيك أن الشركة تخطط لطرح منتجها Vuse في مصر خلال العام القادم بعد أن قامت الحكومة المصرية بتقنين السائل الإلكتروني استناداً إلى قرار وزيرة الصحة رقم 79 لسنة 2021 بإدراج كل من التبغ المسخن والسائل الإلكتروني ضمن اللائحة التنفيذية لقانون الوقاية من أضرار التدخين، كما تم إخضاعها للضريبة من قبل وزارة المالية في وقت سابق. هذا وقد حصلت الشركة مؤخراً في أمريكا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتسويق منتج السجائر الإلكترونية في أمريكا كأول منتج يحصل على هذه الموافقة.
ومن جانبه، أكد ليبان أحمد، مدير عام مجموعة بريتش أمريكان توباكو – مصر والسودان وتونس وليبيا: "أننا نعمل بشكل مستمر على تحديث محفظة منتجاتنا بما يتناسب مع أولويات المستهلكين، مع حفاظنا على توفير فرص عمل مستدامة لموظفينا وعمالنا الذين هم أساس عملنا واستثماراتنا وهم سر نجاحنا والمحرك الأساسي لعمليات الشركة، مضيفاً أن الشركة لديها علاقات قوية ووطيدة مع الشركة الشرقية للدخان تمتد إلى أكثر من 20 عاماً.. ويظهر ذلك من خلال اتفاقيتيْ الشراكة وتعاون بين الطرفين".
وشكر ليبان الحكومة المصرية على تقنينها للسائل الإلكتروني، مما سيتيح للشركة ضخ استثمارات جديدة وزيادة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في السوق المصري، أشار ليبان أحمد إلى أن الشركة تستهدف في سعيها إلى الاستحواذ على حصة سوقية للمنتجات البديلة للسجائر التقليدية 5% من سوق المنتجات الجديدة في مصر خلال السنوات الثلاث القادمة.
وصرح مراد جوفين، المدير الشؤون الخارجية و القانونية للمنطقة في شركة بريتش أمريكان توباكو: "نسعى لتوفير حلول لمحاربة ظاهرة التهريب والتجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ والمنتجات الجديدة ورفع الوعي في هذا المجال؛ حيث أن نسبة المنتجات التبغ المهربة في السوق المصرية تتخطى 10% من إجمالي السوق، مما أدى إلى خسائر لخزانة الدولة تقدر بحوالي 10 مليارات جنيه في سنة 2019/2020؛ مضيفاً أن هناك الحل الاقتصادي الذي يكمن في طرح منتجات سجائر عالمية بمواصفات ومعايير الجودة القياسية في الشريحة الدنيا حتى يتسنى للمستهلكين الحصول على منتجات عالية الجودة بأسعار مناسبة، وبذلك نلبي طلب جميع المستويات في السوق المصرية، والحل الآخر هو رفع الوعي من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والجهات المعنية".
وأضاف جوفين: "تأتي ورشة العمل التي نقوم بها بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية وشركة الشرقية للدخان ضمن مجموعة من ورش العمل التي نستهدف القيام بها في الفترة القادمة في إطار المسؤولية التي تضعها الشركة على عاتقها تجاه الدولة واقتصادها، للمساهمة في طرح المشكلات والوقوف على إيجاد حلول فعَّالة لتحقيق الصالح العام للصناعة والمحافظة على موارد الخزانة العامة للدولة".
وقامت شركة BAT بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية والشركة الشرقية للدخان بتنظيم أول ورشة عمل بالإسكندرية للتعرف على المشكلات والنظم الشائعة وأفضل الممارسات المتعلقة بمكافحة التجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ وبحث سبل التعاون في هذا المجال، كما شملت ورشة العمل تنظيم معرض لنماذج السجائر المهربة والمقلدة والمنتهية الصلاحية والتبغ المسخن والسجائر الإلكترونية إلى جانب نماذج للباندرول وبحث معرفة طرق الكشف عنها.