اختاري مكان تربيته.. اعرفي تأثير البيئة على الطفل الأعمى ونفسيته

الطفل الأعمى
الطفل الأعمى

تلعب البيئة التي يعيش فيها الطفل الكفيف أو ما يطلق عليه المجتمع الطفل الأعمى واتجاهات الراشدين من حوله دورا هاما في نمو شعوره بعجزه ، آراء، وانطباعات، واتجاهات وأحكام المبصرين إزاء المكفوفين تحدد فكرة كف البصر لدى المجتمع، فالمجتمع عبارة عن مرآة يرى الإنسان فيها نفسه وتمثل الأسرة المؤسسة التربوية الأولى التي يتشرب منها الطفل المبتدئ والعادات ونوع العلاقة التي تنشأ بين الوالدين والابن وطريقة معاملة الوالدين له عامل هام فى تكوين شخصية الابن.

ويعتبر الابن الذى ينشأ فى جو مشبع بالحب والثقة يتحول فى نموه إلى شخص يستطيع أن يحب ولن يقف في غيره لأنه عاش فى جو من الثقة مع والديه، أما الطفل الذى ينشأ فى جو مشبع بالحرمان ويشعر برفض والديه سوف ينمو فردا انانيا وعدوانيًا لا يعرف الحب ولا يستطيع أن ينتمي إلى غيره، وهذا ينطبق على الطفل الكفيف أو ما يطلق عليه المجتمع الطفل الأعمى .

وستوضح السطور القادمة عن موقف الأسرة من ابنها الكفيف أو ما يطلق عليه المجتمع الطفل الأعمى:

كشفت سهير كامل أحمد رئيس قسم العلوم النفسية عميد كلية رياض الأطفال سابقا جامعة القاهرة أن حب الآباء لأبنائهم له دور كبير فى نمو هؤلاء الأطفال عاطفياً وانفعاليا فعدم رؤية الطفل لأبويه تجعل الآباء يقدمون للطفل قليلا من العناق واللمس وقليلاً من التحدث بالرغم من أنه يحتاج إلى ذلك بقدر أكبر مما يحتاجه الطفل المبصر فكل هذه التأثيرات السلبية فتؤدى إلى الحرمان الاجتماعى لدى الطفل الكفيف الذى يظهر اثاره فى شعور الطفل باللامبالاة والفتور العاطفى

وأكدت فى كتابها سيكولوجية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أنه من الملاحظ أن الأسرة تقف من ابنها الكفيف موقفاً من خمسة مواقف هى:

١- رفض الاعتراف بإصابة الطفل بكف البصر.

٢- قبوله على مضض وإخفائه عن الآخرين.

٣- الاعتراف به وافاضة الحنان على الطفل لدرجة تلبية كافة رغباته، واعفائه. من اى مجهود وتدليله أكثر من إخوانه مراعاة لعجزه.

-٤ السخط على القدر والخلاف بين الزوجين لتحديد المسئول عن إصابة الطفل، وعمن يتولى العناية به وخاصة وإذا كانت الأم تعمل.

-٥ المفاخرة بمواهبه وإعطائه قدرات غير حقيقية بين للمعارف، مما يغرس فى نفسه شعوراً بالزهو والغرور عنده ومن ثم يطالب الجميع بالاعتراف بامتيازه.

وأضافت سهير كامل رئيس قسم العلوم النفسية عميد كلية رياض الأطفال سابقا جامعة القاهرة أنه قد يبدأ الرفض من جانب الأمهات يأخذ أشكالاً عديدة فقد تولى الأم وجهها عن الطفل وانصرف عنه ولا ترغب فى تراه.

WhatsApp
Telegram