يستخدم الكثير من الناس بشكل دائم اقراص مسكن للألم، ليحصل على الراحة الفورية، هذا ما يفعله الجميع، فالادوية المسكنة للألم أصبحت جزءا من مفردات حياتنا، ولا يمكن الاستغناء عنها ابدا سواء الم الصداع، أو ارتفاع حرارة الجسم، آلام عارضة، وهذا ما جعل الأدوية المسكنة من أكثر الأدوية شيوعاً في الاستخدام حول العالم، وعلى الرغم مما توفره لنا تلك الأدوية من تسكين فوري للألم واراحة للاجساد المتعبة، فإن استخدامها بشكل خاطئ قد ينقلب حسرة وندامة على المدى البعيد، إذ أنها كاى أدوية أخرى تمتلك عددا من الآثار الجانبية التى قد تصبح خطيرة أحياناً، وستوضح السطور القادمة مسكنات الالم و تأثير مسكنات الألم على الأطفال.
مسكنات الألم والأطفال
كشف محمد السنباطى، محمد السنباطى، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، قبل الحديث عن تأثير مسكنات الالم على الأطفال، يجب أن نعرف أن مسكنات الالم هى مجموعة من الأدوية التي يمكنها الحد أو تخفيف الشعور بالالام الجسدية، بدءا من الاوجاع البسيطة العارضة كالصداع وآلام المفاصل والعضلات، وانتهاء بالالام الحادة المصاحبة للأمراض المزمنة كالروماتيد والسرطان، تشمل الأدوية المسكنة للألم مجموعة كبيرة من الادوية، تتعدد باختلاف نوع الالم والأسباب التي أدت إليه وشدته، ويمكن تقسيم تلك الادوية بصفة عامة إلى فئتين: أدوية لا يمكن صرفها الا بوصفة طبية، وتشمل أدوية افيونية مخدرة تستخدم فى حالات الآلام الشديدة، وأدوية غير وصفية يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية، وتضم الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
كيف تقضى الأدوية المسكنة على الآلام ؟
وأكد السنباطي، أنه لكى نفهم كيف تقوم المسكنات بوظيفتها، ينبغى علينا اولا فهم كيف يحدث الالم داخل أجسامنا، يعد الشعور بالألم جهاز إنذار مبكر للتتبيه بوجود مشكلة داخل الجسم، ما يدفعنا إلى القيام بتصرف يحمينا، فحين نتعرض خلايا الجسم لضرر أو إصابة، فإنها تقوم بإفراز مادة كيميائية تدعى البروستجلاندين، تقوم بتنبيه النهايات العصبية المسؤولة عن استشعار الألم والمنتشرة فى جميع أنحاء الجسم، لترسل إلى المخ رسالة تفيد بوجود مشكلة فى ذلك المكان، فيستجيب المخ عبر خلق الشعور بالوجع والألم.
وأضاف محمد السنباطي، أنه عندما نتناول الأدوية المسكنة، فإنها تقوم بتثبيط العمليات الكيميائية الخلوية المسؤولة عن إنتاج البروستجلاندين، وبالتالى لن يصل الى المخ ما يفيد بوجود مشكلة، ومن ثم يختفى الشعور بالألم أو تقل حدته بشكل كبير
مسكنات الألم والأطفال
هل يمكن للأطفال تناول الأدوية المسكنة؟
وأوضح السنباطى،أنه يمكن استخدام المسكنات لعلاج الحالات التى تصيب الأطفال، حيث ينصح عادة باستخدام الباراسيتامول خافضا للحرارة، والايبوبروفين مسكناً للالام، لكن يجب تجنب الأسبرين تماما لمن تقل أعمارهم عن١٨ عاما لتجنب بعض المضاعفات الخطيرة المعروفة بإسم' متلازمة راى' التى قد تؤدى للوفاة، ويراعى عند استخدام مسكنات الألم لدى الأطفال تحديد الجرعة المناسبة لأعمارهم وأوزانهم وفقا للمعلومات الموجودة فى النشرة الدوائية المصاحبة الدواء ، وينبغى أيضا معرفة عدد الجرعات البومية، والوقت المناسب بين كل جرعة وأخرى لتجنب حدوث أى مشكلات ، وبالطبع فى حال عدم التمكن من معرفة تلك المعلومات من النشرة الدوائية، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي.
مسكنات الألم والأطفال